بلادنا بلد مهم في محفل الأمم ومؤهل لدور الوسيط بين مختلف الأطراف في العالم إرساء عالم متعدد الأقطاب أكثر توازنا وإنصافا تحقيق المساواة والتعاون بين الأمم.. وتكريس الأمن والرفاه الإنساني تسريع المفاوضات المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن.. أولوية الأولويات وضع حد للظلم التاريخي الذي تعرضت له إفريقيا.. ودعم دائم للقضايا العادلة مساندة الشعوب المكافحة من أجل الحرية، سيما الشعبين الفلسطيني والصحراوي فرض حلول سلمية وتغليب الحوار لحل أزمات ليبيا ومالي والنيجر والسودان عاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، إلى أرض الوطن، بعد مشاركته في أشغال الدورة العادية 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك (الولاياتالمتحدةالأمريكية). كان في استقبال رئيس الجمهورية بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية محمد النذير العرباوي. وكان لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نشاط مكثف خلال مشاركته في الأسبوع رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى خطابا أكد فيه على ضرورة إرساء عالم متعدد الأقطاب أكثر توازنا وإنصافا. لقد حمل خطاب رئيس الجمهورية أصوات الشعوب التي لا صوت لها، مرافعا من أجل نظام دولي جديد يحقق المساواة والتعاون بين الأمم. وأعرب في كلمته، أن نظاما عالميا يسوده الأمن والازدهار والرفاه الإنساني تحت مظلة منظمة الأممالمتحدة، هو مطلب طالما ناضلت من أجله الجزائر منذ زهاء نصف قرن، حيث صرح الرئيس تبون بهذه المناسبة، أن تسريع المفاوضات المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن الدولي، يجب أن يشكل «أولوية من أولويات المجتمع الدولي». كما أشار رئيس الجمهورية في خطابه الشامل، الى مواقف الدولة الجزائرية ووقوفها «إلى جانب الموقف الإفريقي المشترك»، من إجل «وضع حد للظلم التاريخي الذي تعرضت له القارة الإفريقية»، ودعمها للقضايا العادلة ومساندة الشعوب المضطهدة التي تكافح من أجل الحرية، سيما الشعبين الفلسطيني والصحراوي. كما ذكر الخطاب بالجهود التي بذلتها الجزائر من أجل إيجاد حلول سلمية وتغليب لغة الحوار وجمع الفرقاء لتقريب المواقف ووجهات النظر، سيما في ليبيا ومالي والنيجر، بالإضافة إلى السودان، مع التأكيد على الصعوبات التي تواجهها البلدان الأخرى، تلك التي تواجه ظرفا عالميا صعبا والتي تعاني من أجل تحقيق تنمية سليمة. كما تأكد ثبات وتناسق خطاب رئيس الجمهورية من خلال نشاطاته المكثفة، على هامش أشغال الجمعية العامة، التي تمحورت جميعها حول الانشغالات العالمية التي صنفتها الجزائر من الأولويات في أجندتها. من هذا المنظور، التقى الرئيس تبون، الأربعاء، بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وهو اللقاء الذي سمح -حسب الأممالمتحدة- للجانبين بتبادل وجهات النظر حول الوضعية السائدة في الصحراء الغربية وليبيا ومالي وبخاصة حول أهمية تجسيد اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر بالنسبة لمالي وللمنطقة. كما تطرق السيدان تبون وغوتيريش، إلى الوضع في النيجر وفي منطقة الساحل. الجزائر تضطلع بدورها المحوري في محفل الأمم كما التقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، برئيس الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة السيد دينيس فرانسيس. وأجرى أيضا محادثات مع رئيسة مجلس وزراء إيطاليا، السيدة جورجيا ميلوني. حيث جدد وزير الخارجية الإيطالي السيد أنطونيو تاجاني، التأكيد على دعم بلاده لمبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في النيجر. والتقى الرئيس تبون أيضا بنظيره السويسري السيد آلان بيرسيه والإيراني السيد إبراهيم رئيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في خطابه وخلال محادثاته، أن الجزائر بلد مهم في محفل الأمم، ومؤهل لأداء دور الوسيط بين مختلف الأطراف في العالم. من جهة أخرى، أكد الرئيس تبون في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجزائر التي تتأهب لتبوإ مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن، «على وعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقها»، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها المجموعة الدولية، حيث «ستسخر في هذا الصدد خبرتها الثرية في مجال الوساطة وتغليب التسوية السلمية للنزاعات» وأن هذه الثقة «ستحرص الجزائر على صونها أثناء عهدتها بمجلس الأمن». الرئيس تبون يقترح استراتيجية لمكافحة الأوبئة اقترح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مساء الأربعاء، بنيويورك (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، على المجتمع الدولي وضع اتفاقية جديدة تتعلق باستراتيجية مكافحة الأوبئة ومختلف المشاكل التي تنجم عنها، وذلك بمشاركة جميع الدول المنضوية تحت لواء المنظمة العالمية للصحة، حسب ما أفاد وزير الصحة عبد الحق سايحي. وقال وزير الصحة، في تصريح للصحافة، «تشرفت بإلقاء كلمة رئيس الجمهورية في فوروم حول الاستراتيجية العالمية لمكافحة الأوبئة، الذي نظم على هامش أشغال الجمعية العامة 78 للأمم المتحدة». وقد «اقترح السيد رئيس الجمهورية على المجتمع الدولي وضع اتفاقية تتعلق بالاستراتيجية الواجب اتباعها في مجال مكافحة الأوبئة ومختلف المشاكل التي تنجم عنها». وأضاف وزير الصحة قائلا: «هذه «المبادرة التي اقترحها رئيس الجمهورية تكون بمشاركة جميع الدول تحت لواء المنظمة العالمية للصحة». وشدد سايحي في تصريحه على ضرورة «انخراط المجتمع الدولي في الاقتراح الذي تقدمت به الجزائر للتكفل بفعالية بالأوبئة والمشاكل التي تنجم عنها»، لاسيما -كما قال- وأن «العالم شهد مؤخرا جائحة كورونا».