أكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي أمس أن الوضع الأمني في الساحل يشكل خطرا على الجزائر، الأمر الذي يتطلب حسبه من السلطات الجزائرية والمجتمع المدني توخي المزيد من اليقظة والحذر، سيما وأن الوضعية الإنسانية بمالي تنذر بوقوع مجاعات وأزمات متتالية في ظل الانتهاكات غير المتماشية وحقوق الإنسان من جهة، وعدم تسليط وسائل الإعلام الضوء عليها كما يجب من جهة أخرى. ويرى الأمين العام للحركة أن فرنسا تعمل على تدهور الوضع الأمني شمال مالي، حيث ألقت بكل ثقلها عن طريق العمل على تجييش الأوروبيين والعرب والأفارقة للاندماج في العملية الجديدة قصد العودة الاستعمارية للمنطقة بامتياز ووصف عكوشي الوضع بالمتأزم جراء الظلم الذي طال العرب والتوارق، والتطهير العرقي والانتهاكات التي يعاني منها السكان المتضررين الأوائل زادتهم ازمة الجماعات الارهابية التي تعتمد على حرب العصابات حسبه ما من شأنه جعل القضية تتفاعل و تخلق أزمات متتالية سيما و أن فرنسا تطلب المساعدات من حلفائها لتحقيق مصالحها بالمنطقة. وأوضح عكوشي أن المؤتمر الثاني للحزب سينعقد يوم 2 مارس الداخل ،كما أن التحضيرات في مرحلة متقدمة جدا ليكونوا في ذات الموعد، موضحا ان جدول الاعمال يحتوي على العديد من المحاور تصدرتها تحيين اللائحة السياسية للتشكيلة و ادخال تعديلات على قانونها الاساسي و الداخلي وانتخاب امين عام للحركة . وتطرق عكوشي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمقر المركزي للحركة الى الاوضاع السياسية و الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها البلاد، والى القرض الموجه للشباب من خلال دعمهم للحملة الموجودة والمطالبة بجعل الفائدة «0 بالمئة» ودعا حملاوي عكوشي الى تعزيز الاليات المتعلقة بمكافحة الفساد قصد اصلاح قطاع العدالة الجزائرية وتطبيق مختلف التدابير والاجراءات ذات الصلة على ارض الواقع.