دعا والي العاصمة محمد عبد النور رابحي إلى تكثيف الخرجات الرّقابية للحد من التلوث الذي تسببه مخلفات المؤسسات الصناعية، مؤكّدا على ضرورة الحفاظ على البيئة، واستعمال التقنيات والتجهيزات التي تحترم المقاييس المعمول بها في مجال حماية البيئة. للوقوف على مدى تقدم وتيرة سير مختلف المشاريع التي تم الانطلاق في تجسيدها، سيما منها التابعة للمخطط الأخضر والنظرة الإستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، قام والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، بزيارة عمل وتفقد إلى كل من بحيرة الرغاية وحظيرة واد السمار. الوجهة الأولى كانت بحيرة الرغاية، حيث استمع إلى عروض مختلفة من طرف مدير الموارد المائية، تخص عملية إنجاز أحواض مائية لتجميع المياه المستعملة الموجودة في وادي الرغاية، قصد رفعها وتحويلها إلى محطة التصفية، لاستغلالها فيما بعد في السقي الأوتوماتيكي للمساحات الخضراء. وفي عرض آخر من طرف مديرية التعمير، الهندسة المعمارية والبناء، تم التطرق إلى أشغال إنجاز جدار الإحاطة على مستوى البحيرة للمحافظة على هذه المحمية الطبيعية، وعرض آخر من طرف مديرة البيئة تضمّن حصيلة عمل لجنة مراقبة المؤسسات المصنفة التي تقوم بصب نفاياتها الصناعية بواد الرغاية. الوالي رابحي في تدخله، أسدى تعليمات بضرورة تكثيف الخرجات الرقابية للحد من التلوث الذي تسببه مخلفات المؤسسات الصناعية، وأمر باتخاذ الإجراءات الردعية ضد المخالفين وفق التشريع المعمول به، التسريع من وتيرة انجاز الأحواض المائية، والعمل طيلة أيام الأسبوع، والعمل على الانتهاء من تسييج البحيرة وفق الآجال المحددة للمشروع. وعلى هامش الزيارة، استمع المسؤول الأول في ولاية الجزائر إلى انشغالات المواطنين، حيث أسدى تعليمات للتكفل العاجل بها في انتظار برمجة زيارة للوقوف على انشغالات الفلاحين بذات المنطقة. وفي ثاني محطة من الزيارة، توجّه الوالي الى حظيرة وادي السمار، حيث تم الاستماع إلى عرض من طرف مديرية التعمير، الهندسة المعمارية، والبناء بخصوص إنجاز موقف للسيارات بطاقة استيعاب تقدر ب 2400 مركبة، وإنجاز مساحات وفضاءات للعب والترفيه، مع تهيئة المداخل. واستمع الوالي إلى عرض آخر مقدم من طرف مديرة البيئة، ومديرة مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات "جيسيتال" بخصوص إعادة تهيئة الحظيرة، بإدراج مرافق جديدة، قاعة محاضرة، ومتحف لعرض مختلف مراحل تحويل المفرغة العمومية إلى حظيرة، بالإضافة إلى تقديم عرض من طرف مديرة الغابات حول مشروع إعادة تهيئة شبكة السقي مع التشجير، حيث تمّ بداية الأشغال المتعلقة بتهيئة شبكة السقي، لتليها عملية الغرس ل 315126 شجيرة بدءا من 25 أكتوبر 2023. رابحي خلال زيارته تفقد رفقة الوفد المرافق له وحدة معالجة الغاز الحيوي المستخرج من باطن الحظيرة، والذي يتم تجميعه، وتثمينه إلى طاقة كهربائية تستغل في التزويد الذاتي للحديقة بالإنارة العمومية، أما بالنسبة للمياه المستخرجة من محطة معالجة عصارة النفايات، فهي تستغل في عملية تنظيف المساحات المتواجدة بالحديقة. كما أكد الوالي أنّ هذه الحظيرة تعد نموذجا يحتذى به في الحفاظ على البيئة، وعليه يجب أن تكون كافة التقنيات والتجهيزات التي سيتم استعمالها في الحديقة تحترم المقاييس المعمول بها في مجال حماية البيئة.