قالت مقررة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن "جزءا كبيرا من سكان قطاع غزة يتعرضون للإبادة، حيث لا تزال المدينة المحاصرة تواجه ضربات وقصفا مكثفا". أكد ألبانيز: "ما يحدث هو أن جزءا كبيرا من السكان الفلسطينيين في غزة يتم القضاء عليهم، ليس بشكل مختلف عما حدث من قبل، ولكن بشراسة متزايدة". وتعليقا على قرار الاحتلال قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن غزة، قالت: "تجويع السكان المحاصرين وحرمانهم من الضروريات يعدان جريمة حرب". وأكدت المسؤولة الأممية: "إذا كان ذلك متعمدا وفي سياق هجوم واسع النطاق وممنهج ضد السكان المدنيين، فإنه يشكل أيضا جريمة ضد الإنسانية". وتابعت قائلة إن "الغرب يتحمل مسؤولية كبيرة بسبب دعمه غير المشروط للاحتلال". واختتمت ألبانيز حديثها قائلة إنه طوال القتال، الذي دخل يومه الثامن الآن، "تم انتهاك جميع قواعد القانون الإنساني الدولي؛. جثث لا تجد من يدفنها لم تعد ثلاجات مستشفى الشفاء في قطاع غزة تتسع لجثامين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء العدوان الصهيوني. فقد تكدست الأكياس البيضاء الملطخة بالدماء على الرصيف خارج مبنى الإدارة العامة للطب الشرعي وفي الشاحنات بانتظار دفنها. وتعذر نقل الجثامين للمساجد للصلاة عليها ودفنها بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة، وهي جثامين يعود بعضها لعائلات بأكملها، الأمر الذي حال دون وجود شخص لتسلمها تمهيداً لدفنها.