من مدن مكتظة بساكنيها، مزدحمة شوارعها، إلى "مدن أشباح"، هكذا بدا الوضع داخل الكيان الصهيوني، بعد مرور عشرة أيام على إطلاق الاحتلال عدوانه على غزّة . رغم أن تل أبيب عادة ما تكون مدينة مكتظة، حيث يزدحم الناس على الشواطئ، ويستمتعون بالطعام في عدد كبير من المطاعم التي تصطف على جانبي الشوارع، إلا أنها بدت هذه الأيام هادئة وشوارعها فارغة. فالعديد من متاجر ومطاعم تل أبيب باتت مغلقة، فيما شوارعها فارغة، في وضع لم يكن حصريًا على تل أبيب، بل امتد إلى القدسالمحتلة - كذلك - التي بدت هي الأخرى وكأنها مدينة أشباح. دعوات لسجن نتنياهو وبحسب صحف صهيونية عديدة، فإن الهدوء بات يعمّ الكيان الصهيوني، في ظل حالة من عدم اليقين تسيطر على تلك المدن، في انتظار التعرف على هويات القتلى، أو الأسرى لدى المقاومة. وأشارت إلى أن بعض مراكز التسوق بدت مهجورة، مؤكدة أن بعض المتاجر التي فتحت أبوابها، كانت تفتقر إلى طاقم العمل الكامل. «فبعد أسبوع من الحرب، غرقت دولة الاحتلال الصهيوني في هدوء غير مسبوق"، تقول الصحف، مشيرة إلى أنه مع غياب الأطفال عن المدرسة، التزمت معظم العائلات المنزل، ما جعل العديد من الملاعب فارغة. من ناحية ثانية، تظاهر صهاينة أمس الأول أمام مقر وزارة دفاع الاحتلال في تل أبيب، للمطالبة باستعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة لدى كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس. وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن المتظاهرين رددوا -خلال مظاهراتهم أمام مجمع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية المعروف بالكريا في تل أبيب - هتافات مناهضة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وطالبوا بسجنه. كما طالب المتظاهرون نتنياهو بالتنحي عن منصبه بسبب ما وصفوه بالفشل الذريع الذي مني به الجيش الصهيوني في عملية طوفان الأقصى. وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه أبلغ ذوي نحو 200 صهيوني مدني وعسكري أنهم في تعداد المفقودين، قد يكونون محتجزين في غزة.