أنهى المنتخب الوطني للتجديف منافسات البطولة الأفريقية في طبعتها 15 التي جرت بتونس في المركز الثالث، بعدما حصد 17 ميدالية، منها 4 ذهبيات، 6 فضيات و7 برونزيات، مع اقتطاع تأشيرتين لأولمبياد بباريس 2024 في اختصاص فردي وزن ثقيل. تعتبر نتيجة مقبولة بالنسبة للعناصر الوطنية، بما ان الهدف من هذه الطبعة من المنافسة القارية المؤهلة للألعاب الأولمبية 2024 كان التركيز على اقتطاع أكبر عدد من التأشيرات لهذا الحدث، الأمر الذي جعل التنافس قويا جدا بين الجدافين المشاركين بتونس بوجود 168 جداف يمثلون 20 منتخبا، من بينهم 14 جزائريا، 6 منهم كانوا معنيين بالتأهل إلى باريس، حيث تمكن الثنائي بودينة وبن شادلي من بلوغ هذا الهدف في سباق الفردي وزن ثقيل بعد تتويج بن شادلي بالذهب وبودينة البرونز، بما ان هذا الاختصاص يسمح بتأهل أصحاب المراكز الخمسة الأولى. في حين اكتفى الثنائي شيماء بروان وفريال زيتوني بالمركز الثالث الذي ضمن لهما تحقيق ميدالية برونزية في سباق زوجي إناث وزن خفيف. نفس النتيجة بالنسبة للثنائي شمس الدين بوجمعة وبلال بلحاج الذي نال البرونزية، ولكن هذه النتيجة لا تسمح بالتأهل للأولمبياد، لأن شروط المنافسة تستوجب احتلال المركز الأول، لكن في نفس الوقت تبقى نتيجة مقبولة، بالنظر لقوة المنافسة من أجل بلوغ الأولمبياد وفي نفس الوقت تبقى تجربة مفيدة للرياضيين لتحقيق هذا الهدف في المستقبل، بما أن معدل العمر يسمح لهم بمواصلة المهمة نحو تحقيق أفضل النتائج. نال الميداليات كل من سيدعلي بودينة، نهاد بن شادلي في الفردي وليليا مقداد وفريال زيتوني في الزوجي، و6 فضية من إنجاز الثنائي شمس الدين بوجمعة وأيمن فاتح في الوزن الثقيل، صبرية بخوص في الفردي أواسط، والثنائي شريف بخوص وياسين لحلو في زوجي أواسط، في حين عاد البرونز لكل من شيماء هلال فردي وزن خفيف وفاتح أيمن فردي ثقيل أواسط، لترتفع بذلك حصيلة الجزائر من الميداليات بعد مرور 3 أيام من المنافسة إلى 17 ميدالية، منها 4 ذهبيات، 6 فضيات و7 برونزيات. للإشارة، فإن المنتخب الوطني عاد ظهيرة، أمس، إلى أرض الوطن.. وكان قد تراجع في الترتيب العام للمنافسة، بعدما كان الأول في الطبعة الماضية بمصر ب9 ميداليات ذهبية، 5 فضات و2 برونزيتين، إلا أن الأهم كان الحفاظ على التواجد ضمن المراكز الثلاثة الأولى، واقتطاع تأشيرتين نحو الأولمبياد القادم، بما ان هذا الاختصاص يعتبر حديثا في الجزائر والاتحادية تطمح لتطويره أكثر.