تشارك الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية في الطبعة 26 من الصالون الدولي للكتاب بحوالي 80 إصدارا يجمع بين الرواية والديوان الشعري وكتب الاجتماع والتاريخ والعلاقات الدولية وغيرها، يتناولون في غالبيتهم قصة كفاح شعب الصحراء الغربية المستمر من أجل تقرير المصير. يقول نافعي أحمد محمد، رئيس اتحاد الصحفيين والكتّاب الصحراويين في تصريح ل«الشعب"، إنه "لا يمكن الحديث عن حرية أفريقيا إلا بعد تحقيق حرية الشعوب المضطهدة في منطقتنا العربية"، مؤكدا "أن الحديث هنا هو عن وجهين للمعاناة ذاتها الشعب الصحراوي في أفريقيا والشعب الفلسطيني في آسيا، جرائم متواصلة بدار الفلسطينيين والفلسطينيات في الضفة الغربية من غزة، ولا يمكن أن يشعر بفلسطين الآن إلا الصحراويين لانهم يؤنون تحت نفس الوجع والجزائريين الذين كابدوا الاستعمار طيلة قرن واثنين وثلاثون عاما من الزمن". وشدّد نافعي بالقول في السياق ذاته "نحن في الصحراء الغربية فخورون بأن الخانة التي نقف فيها هي الخانة التي يتواجد فيها الجزائريون والجزائريات، وهو الموضع الذي يتواجد فيه نيلسون مانديلا وثوار جنوب افريقيا ضد الأبارتيد، كما أنها الخانة نفسها التي يقف فيها كل أحرار العالم، ومثل ما يكون التضامن ها هنا مع الشعب الفلسطيني، فهو أيضا نظرة على واقع شعب الصحراء الغربية".. ورجوعا إلى مشاركة الصحراء الغربية في المعرض الدولي للكتاب سيلا 2023، كشف المتحدث عن قرابة 80 عنوانا يعالج مختلف زوايا القضية الصحراوية سياسيا وتاريخيا وقانونيا وانسانيا، إضافة إلى كل أوجه الحياة المجتمعية للشعب الصحراوي وتطورها رغم كل ظروف النفي واللجوء والكفاح من أجل تقرير المصير، ومن بينها 10 إصدارات جديدة. وأضاف نافعي، أن الإصدارات الجديدة تقدّم يوميا في الفضاء الرقمي بقاعة "الهقار" باستثناء يوم الجمعة والفاتح نوفمبر في ندوة فكرية تكون متبوعة ببيع بالتوقيع، مشيرا بالمناسبة أن "الإصدارات الجديدة تتطرّق لمواضيع راهنة من القضية الصحراوية، حيث "سنقدم أدب السجون، كما أن هناك الأسرى المدنيين الذين اخترقوا حواجز الصمت والحصار العسكري والبوليسي والاعلامي الذي يطوق الصحراء الغربية، إذ جاءوا هنا بكتبهم وأفكارهم وتجاربهم القاسية في سجون المحتل الغاصب، إضافة إلى المقاومة والاستعمار في الصحراء الغربية وكتاب حول "انتفاضة الزمالة سنه 1972 وهو حراك المقاومة الكبير".