يشكل الصالون الدولي للتمور الذي ستجرى فعالياته بالجزائر العاصمة من 15 الى 18 نوفمبر الجاري، فرصة للتعرف على مختلف أصناف التمور وترويجها مما سيسمح بترقية تسويقها على مستوى السوق الوطنية والعالمية، حسب ما أعلنه، يوم الخميس، المشرفون على تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية. وخلال ندوة صحفية نظمت بمناسبة الطبعة الأولى لهذا الصالون الذي سينظم بقصر المعارض برعاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، اعتبر الأمين العام للوزارة حميد بن ساعد، ان الصالون يعد فرصة للتعريف بمختلف أصناف التمور الذي يتجاوز 800 صنف، مشيرا ان هناك أصناف لديها علامة مسجلة وتعد من الأصناف النادرة لما تمتاز به من قيمة غذائية معتبرة على غرار "دقلة نور". كما اكد بن ساعد ان التحفيزات والدعم كبير والمرافقة التقنية للفاعلين في هذه الشعبة سمح برفع الإنتاج الوطني الى 1.4 مليون طن سنويا، معتبرا ان الجزائر تعد من الدول الرائدة في شعبة التمور. وبالنسبة لاستخدام المبيدات للوقاية من الآفات التي تصيب المنتوج كمرض بوفروة وسوسة التمر، أكد ذات المسؤول ان الوزارة تستعمل مبيدات مصادق عليها عالميا لحماية النخيل وأن هناك 3 مليون نخلة تمت معالجتها من مجموع 18 مليون نخلة منتجة. كما نوه بحرص القطاع على مراقبةالجودة التي تسمح للمنتوج الوطني بتعزيز مكانته في الأسواق العالمية. وفي هذا الاطار، ذكر بأن وزارة الفلاحة بالتنسيق مع وزارة التجارة هي بصدد استحداث تنظيم جديد يضم كافة المخابر الوطنية التي تعمل تحت وصاية القطاعين من أجل تعزيز مراقبة جودة الإنتاج الفلاحي بما فيه التمور وان هذا التنظيم سيسمح بتغطية كافة التراب الوطني. من جانبه، أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حنبلي، على أهمية ترقية شعبة التمور من خلال تنظيم التظاهرات الاقتصادية التي تسمح بالترويج للمنتوج، معتبرا ان التمور تتصدر قائمة الصادرات الغذائية للجزائر. وفي هذا السياق، أشار الى ان أهداف الصالون تتمثل في منح فرصة للفاعلين المحليين والأجانب للاحتكاك بما يسمح بترقية صادرات التمور اكثر وتعزيز مكانتها في الأسواق الدولية. ومن جملة أهداف الصالون، يضيف حنبلي، التعريف بالإرث الجزائري من مختلف الأصناف والتحسيس بضرورة الحفاظ على هذا الموروث وتوسيعه الى جانب التعريف بالمشتقات المتنوعة للتمور والدفع بالصناعة التحويلية في هذا المجال، كما اعتبر الصالون فرصة لتعريف سكان العاصمة وما جاورها بمختلف أنواع التمور ومشتقاتها. وبدوره أكد رئيس الغرفة الولائية لبسكرة عماري مسعود، ان هناك إقبالا كبيرا على التمور الجزائرية في الخارج. وقال إنه بالإضافة الى دقلة نور التي تلقى رواجا في الأسواق الأوروبية هناك أصناف محلية ذات أهمية في الأسواق العالمية، لاسيما الآسيوية والإفريقية منها. وبدوره اعتبر رئيس الغرفة الولائية لغرداية، رابح ولاد هدار، ان شعبة التمور وتوسيع مساحة واحات النخيل يساهم في التنمية المستدامة فضلا عن الأبعاد الاجتماعية لهذه الشعبة التي تمثل موردا ماليا لساكنة الجنوب مشيرا الى ان هناك 24 ولاية منتجة للتمور. من جانبه، نوه ممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية سالم سعد، بالتعاون التقني المثمر بين الوزارة والمنظمة من أجل تحسين الإنتاج الفلاحي عموما وتطويره مشيرا ان معظم الدول المنتجة للتمور هي الدول العربية. وبحسب منظميه، سيشهد الصالون الدولي للتمور، المنظم من قبل الغرفة الوطنية للفلاحة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، مشاركة 150 عارضا من مختلف الفاعلين المتدخلين في هذه الشعبة من منتجين، مخزنين، محولين، باحثين، مصدرين، إلى جانب جمعيات وتعاونيات ومتعاملين اقتصاديين محليين ومن دول اجنبية كليبيا تونس والإمارات العربية المتحدة. كما يتم على هامش الصالون، تنظيم محاضرات وورشات حول التمور يشارك فيها خبراء ومختصون بهدف تبادل المعارف حول تطوير الشعبة.