قالت مسؤولة في برنامج الأغذية العالمي إن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يفتقرون لما يكفي من الغذاء ويواجهون سوء التغذية بعد شهر من حصار تفرضه دولة الاحتلال الصهيوني على القطاع الفلسطيني. لم يدخل إلى غزة إلا النذر اليسير من المساعدات الإنسانية منذ بدأت قوات الاحتلال قصف القطاع المكتظ بالسكان قبل 26 يوما. وقال مسؤولون من الأممالمتحدة إن الإمدادات التي تدخل غزة لا تلبي بحال من الاحوال الاحتياجات الإنسانية للسكان. وقالت كيونغ نان بارك، مديرة الطوارئ في البرنامج التابع للأمم المتحدة: "قبل السابع من أكتوبر، كان 33 بالمائة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي. يمكننا القول بأمان أن 100 بالمائة يعانون من انعدام الأمن الغذائي في هذه اللحظة". وأضافت أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 112 مليون دولار ليتمكن من الوصول إلى 1.1 مليون شخص في غزة في التسعين يوما المقبلة. وأردفت أنه بالإضافة إلى التمويل، يحتاج البرنامج أيضا إلى دخول منتظم وآمن إلى غزة حتى يتمكن من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين. وبحسب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإنه منذ إعادة فتح معبر رفح أمام الإمدادات الإنسانية في 21 أكتوبر، انخفض المتوسط اليومي لعدد الشاحنات التي دخلت غزة إلى أقل من 19 بالمائة مما كان عليه قبل الصراع. وحول ذلك، قالت كيونغ نان "ندخل الآن ما بين 40 إلى 50 شاحنة. بالنسبة للمساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي فحسب، سنحتاج إلى 100 شاحنة يوميا حتى نتمكن من تقديم غذاء مجد لسكان غزة". وأشارت كيونغ نان إلى أن موظفي البرنامج أنفسهم في غزة ليس لديهم ما يكفي من الطعام، حيث كان البرنامج يعمل مع أكثر من 23 مخبزا في المنطقة المكتظة بالسكان، لكن لم يبق منها إلا واحد فقط ما زال يعمل وذلك بسبب نقص الوقود والإمدادات. ومضت تقول "هناك قصص عن أشخاص يذهبون إلى هناك، ويظلون في الطابور لعشرة أيام ثم يغادرون خالي الوفاض. إنه لأمر خطير جدا".