قالت هيئات فلسطينية تهتم بشؤون الأسرى والمحررين، إنها متخوفة من إقدام الاحتلال الصهيوني على إعدام المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال، خاصة في ظل التعتيم على العدد الحقيقي لهم، ولأولئك الذين يخضعون للتحقيق. كما أشارت إلى أسر مزيد من النساء والرضيعات والعجائز خلال التوغل البري لقوات الاحتلال في قطاع غزة. كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، عن احتجاز 142 معتقلة من النساء والفتيات من قطاع غزة في سجون الاحتلال، بينهن طفلات رضيعات، ونساء مسنّات، جرى اعتقالهنّ خلال العدوان البري على القطاع. ووفقا للمعطيات المتوفرة، حسب بيان مشترك للهيئة ونادي الأسير، فإن المعتقلات محتجزات في عدة سجون، منها سجنا "الدامون" و«هشارون". وكانت مؤسسات الأسرى قد أصدرت بيانا سابقا، قالت فيه، إنّ الاحتلال الصهيوني ينفّذ جرائم مروعة وفظيعة بحقّ معتقلي غزة، إلى جانب رفضه الكشف عن مصيرهم، من حيث أعدادهم وأماكن احتجازهم وحالتهم الصحيّة. تحذيرات من إعدامات محتملة وقالت مؤسسات عاملة في مجال الأسرى، إنّه وفي ضوء المصير المجهول (الإخفاء القسري) الذين يواجهه معتقلو غزة، منذ أكثر من شهرين على بداية العدوان الشامل والإبادة الجماعية في غزة، وإلى جانب معطيات أفاد بها أسرى تم الإفراج عنهم مؤخرا، تحديدا من سجن (عوفر)، وكانوا متواجدين في أقسام قريبة للأقسام التي يقبع فيها معتقلو غزة، تؤكّد أن جرائم مروعة وفظيعة ترتكب بحقهم وبالخفاء. وتابعت في بيان صحفي، أن هناك تخوفات تتصاعد بشكل كبير حول إقدام الاحتلال على تنفيذ إعدامات ميدانية بحقهم، وذلك مع استمرار الاحتلال رفضه الإفصاح عن أي معطى حول مصيرهم، من حيث أعدادهم أو أماكن احتجازهم أو حالتهم الصحية، وذلك رغم كل النداءات والرسائل التي توجهت بها هذه المؤسسات للمؤسسات المعنية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وكانت أبرز المعطيات التي أفاد بها أسرى محررون مؤخرًا من سجن (عوفر)، تضمنت احتجاز ما لا يقل عن 320 معتقلًا، بحسب شهادات المحررين، الذين أكدوا أن السّجانين ينفّذون جرائم مروعة بحقّهم، حيث يسمع الأسرى بوضوح صراخهم على مدار الساعة نتيجة لعمليات التعذيب والتنكيل التي تتم بحقهم.