قالت وزارة الخارجية الفلسطينيةفي بيان أصدرته ردّا على تصريحات لرئيس الوزراء الصهيوني جاء فيها إنه يعمل على تحقيق "الهجرة الطوعية" لسكان غزة إلى دول أخرى، أن "اعترافات نتنياهو حول عمله لتحقيق الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة إلى الخارج، يستدعي موقفا دوليا لوقف الحرب". أكّدت الخارجية الفلسطينية في بيانها: "أقوال نتنياهو واعترافاته تستدعي موقفا دوليا شجاعا لوقف الحرب فورا على قطاع غزة ووقف جريمة التطهير العرقي والتهجير قبل فوات الأوان". واعتبرت الوزارة هذه الاعترافات بمثابة "الصفعة للدول الداعمة لنتنياهو". وأوضحت أن هذه الاعترافات "الصريحة والواضحة، تكشف عن حقيقة أهداف حرب الإبادة الجماعية التي يقودها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني في القطاع". وأدانت الوزارة تصريحات نتنياهو وعدد من قادة حزب "الليكود" الصهيوني (يتزعمه نتنياهو)، حول "جهودهم المبذولة من أجل تسهيل تهجير المواطنين من قطاع غزة". بدورها، قالت حركة "حماس"، إن ما ورد على لسان نتنياهو حول عمله مع دول لتمرير مخطط الهجرة الطوعية لسكان غزة، يعد "محاولة لإطالة أمد العدوان". وأضافت في بيان: "مخطط سخيف ومحاولة لتسويق أوهام لإطالة أمد العدوان بعد فشله وجيشه في تحقيق أهدافهم". واستكملت: "يظن نتنياهو أنه يستطيع بذلك الهرب من استحقاق وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية". وأشارت إلى أن الشعب "لن يسمح بتمرير أي مخطط يهدف لطمس قضيته أو يبعده عن أرضه ومقدّساته". ومساء الاثنين، نقلت صحيفة صهيونية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال يعمل على خطة لتهجير الفلسطينيين، ونقلت قوله: أن "المشلكة الوحيدة التي تعترض تلك الخطة تكمن في الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين"، مؤكداً في الوقت عينه أنه "يعمل على حلها". وبحسب الصحيفة، قال نائب من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو: "العالم يناقش هذا الأمر بالفعل، وزير الهجرة الكندي (مارك ميلر) تحدث عن هذه الأمور علنا، وكذلك فعلت نيكي هيلي (مرشحة جمهورية محتملة للرئاسة الأمريكية)". وأضاف: "يجب علينا تشكيل فريق في الكيان يعتني بهذه القضية ويتأكد من أن كل من يريد مغادرة غزة إلى دولة ثالثة، يمكنه القيام بذلك". وتابع النائب: "يجب أن يكون هذا منظما، لما له من أهمية استراتيجية لليوم التالي للحرب". وحسب الصحيفة، فإن نتنياهو رد على النائب قائلا: "نحن نعمل على ذلك". وفي نوفمبر الماضي، اقترح ذات النائب قضية الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة.