أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن استغرابها من محاولات بعض الدول التعايش مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة وصياغة مواقفها بطريقة تؤمن الضوء الأخضر للكيان الصهيوني في اجتياح جنوب القطاع وتوجيه المطالبات إليها من أجل خفض مستوى استهداف المدنيين والبحث عن حلول لبعض المشاكل والجوانب التي تنتج عن العدوان, حسب ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) اليوم الثلاثاء. وأشارت الوكالة إلى أن المشهد العام والتفصيلي لما يدور في قطاع غزة والموثق بالصوت والصورة, يؤكد عكس ذلك تماما ويثبت أن جوهر هذا العدوان يستهدف جميع سكان قطاع غزة, ويتعامل معهم بخيارين إما القتل أو النزوح والهجرة بطريقة لا تحتاج إلى مزيد من المعلومات والأدلة على حقيقة هذا الاستهداف. وأدانت الوزارة استمرار الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني عامة وعلى قطاع غزة بشكل خاص وتوسيع الاجتياحات البرية وتواصل الجرائم في عموم قطاع غزة حيث بات واضحا أن هذه الإبادة الجماعية تتضمن مخططا صهيونيا لتهجير سكان قطاع غزة ودفعهم بقوة القصف والإبادة إلى خارج حدود القطاع. وحذرت من أن كل يوم يمر على هذا العدوان المدمر العنصري يقربنا أكثر من مشاهدة جريمة التهجير الجماعي القسري للمواطنين خارج القطاع, في نكبة جديدة يفرضها الكيان الصهيوني على الشعب في غزة تشمل أيضا تهجير المواطنين من الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية.