تصدّرت المسيلة الريادة خلال 2023، في عدد الابتكارات الحديثة وإنشاء المؤسّسات الناشئة، بفضل المرافقة والمتابعة الدائمة لأصحاب القرار، انطلاقا من توفير المناخ الملائم لحاملي الأفكار والمشاريع، وهو ما أدى إلى استحداث العديد من مناصب الشغل، خاصة في إطار التوجّه الرامي إلى دعم ومرافقة الشباب، خاصّة وأنّ السلطات العليا خصّصت له وزارة قائمة بحدّ ذاتها، مثلما أكّد رئيس الجمهورية في خطابه الأخير الموجّه للأمة، باعتباره المجال الحيوي الحديث لتطوير وتعزيز نقلة الاقتصاد الوطني الجديد. تمكّنت حاضنة الأعمال بجامعة المسيلة بالتنسيق بين جميع الفاعلين من ضمان المرافقة لحاملي المشاريع الناشئة والهامة، من خلال تجسيد عدة مشاريع ابتكارية على أرض الواقع على غرار مشروع مصنع الآجر الصديق للبيئة بتركيبة خاصة لمنتج عازل لمختلف التسربات والتلوث، ويشغل عددا معتبرا من أبناء الولاية. يضاف إلى هذا تجسيد مشروع المكمل الغذائي للطالبة الباحثة عبير بن مداني الحاصل على علامة لابل للمؤسّسات الناشئة وبراءة اختراع، حيث يساعد المنتج مستهلك مواد "التبغ والشمة" في الإقلاع عليهما في أقلّ وقت، وهو ما دفع الشباب إلى الإقبال عليه وصار متوفرا لدى محلات المواد شبه الصيدلانية. ويعتبر مشروع تثمين نفايات معاصر الزيتون للطالب الباحث أيوب سلطاني، من بين أهم الابتكارات التي كانت مشروع تخرج، إذ جاءت فكرته في إطار الطاقات المتجدّدة والحفاظ على البيئة بالدرجة الأولى، بالاعتماد على تحويل بقايا الزيتون إلى أعلاف موجّهة للأنعام، واستخراج السماد والفحم العضوي لاستعماله في مآرب أخرى. هي مشاريع وابتكارات هامة تجسّدت على أرض الواقع خلال سنة، كان قد كشف عنها بريك يوسف مسؤول مركز الدعم والابتكار والتكنولوجيا بجامعة المسيلة، في حديث خاص ل«الشعب"، مؤكّدا عن تسجيل 114 ابتكار خلال 2023، تحصّل 50 % منها على براءة الاختراع بصفة نهائية، تم تجسيد منها 10 مشاريع ابتكارية على أرض الواقع ممّا ساهم بشكل كبير في استحداث العديد من مناصب الشغل وخلق القيمة المضافة في هذا التوجّه الجديد.