أجمع المشاركون في تظاهرة المسابقة الولائية للخبز الغرفة الولائية للفلاحة بتيبازة نهاية الاسبوع المنصرم على الخطر المحدق الذي تشكله المحسنات الغذائية المستعملة لترقية منتوج الخبز لاسيما في حالة الافراط في تناول الخبز مع الاشارة الى أنّ الجزائريين مصنفون ضمن أكثر الشعوب استهلاكا لهذه المادة في ظل غياب ثقافة محلية كافية تتعلق بانماط وكيفيات الاستهلاك. وأشار رئيس نقابة الخبازين «جمال بويعقوب» الى أنّ الخلاص يكمن في الرجوع الى الأصل من حيث التركيز على تناول الخبز المصنوع بالطرق التقليدية سواء على مستوى المخابز أو البيوت مع إعطاء الأفضلية للنمط المصنوع بمواد طبيعية بحتة من دون محسنات كيميائية كالذي ينتج من الشعير او البلوط مثلا او حتى من العدس عند البعض وحذّر محدثنا من مغبّة الافراط في تناول الخبز العادي او المحسن المنتج من طرف الخبازين بشكل متواصل ودون مراعاة للحاجيات الصحية، كما أكّد عضو لجنة التحكيم بالمسابقة «بن برنو مجدوب» على أنّه اضافة الى الشروط القانونية المعمول بها في انتاج الخبز لاسيما ما يتعلق بالطول والوزن فإنّ معظم المعايير المعتمدة للفصل في اعمال الخبازين المشاركين بالمسابقة تتعلق بالمواصفات التي تقي صحة المستهلك من المضاعفات وهي المواصفات التي يلاحظها اهل الاختصاص من خلال الشكل واللون وطبيعة المنتوج بحيث تهدف ذات التظاهرة الى توفير أجواء تنافسية ما بين الخبازين فيما يتعلق بتحضير منتجات غذائية طبيعية لا تشكّل خطرا على صحة المستهلك، وكان رئيس الجمعية الولائية لحماية المستهلك قد أشار بدوره على هامش التظاهرة الى غياب ثقافة الاستهلاك لدى مجتمعنا كما طالب المختصون بمختلف القطاعات النشطة للانضمام الى الجمعية للسهر على توفير الاطار الامثل للاستهلاك لاسيما فيما يتعلق بالمواد الكيميائية المستعملة لتحضير المنتجات الغذائية مع التحسيس والتوعية بأهمية العودة الى المنتجات الطبيعية. تجدر الاشارة الى أنّ الحظ ابتسم للخباز «اوغانم» من بلدية بوسماعيل عقب مداولات لجنة التحكيم بحيث يرتقب بان يشارك قريبا في التصفيات الجهوية قبل إجراء دورة وطنية نهاية الشهر الحالي لانتقاء ممثلي خبازينا في البطولة العالمية المقبلة.