نظّمت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أمس الأول، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" (الجزائر العاصمة)، حفل تكريم الفائزين في مسابقة الطبعة ال28 لجائزة أول نوفمبر 1954. وجرى الحفل بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، وعدد من أعضاء الحكومة وسفير دولة فلسطينبالجزائر، فايز أبو عيطة، إلى جانب شخصيات وطنية ومجاهدين. وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أنّ تنظيم هذا الحفل يندرج في إطار الفعاليات المخلّدة للذكرى ال69 لاندلاع الثورة الجزائرية المجيدة تحت شعار "ثورة الأبطال وعهد الرجال". وأكّد أنّ هذه المسابقة الوطنية أضحت "مضمارا متعدّد الأبعاد تتبارى فيه الشريحة الشبانية المهتمة بتكريس مآثر ثورتنا المجيدة من خلال الحقل الأدبي أو البحوث التاريخية أو الشريط الوثائقي"، مشيرا إلى أنّ وزارته "حرصت على إرساء مثل هذه النشاطات المحفّزة لتجديد روح الانبعاث في الذاكرة الوطنية، على غرار سائر نشاطاتها في هذا الميدان". وأضاف أنّ قطاعه "لا يدّخر أيّ جهد للدفع بالذاكرة الوطنية إلى مدار الإشعاع والإحياء والاهتمام، تعزيزا لأواصر الأمجاد التاريخية وترسيخا أبديا لرسالة نوفمبر الخالدة ورجالاتها الأمجاد". وعبر ربيقة عن أمله في أن "تكلّل كلّ الجهود بالتوفيق والسداد لخدمة ذاكرتنا وأن يأتي هذا الحفل في ظلّ مواصلة التميّز والرفعة التي تشهدها الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبّون، على درب الوفاء لشهداء الوطن الذين صنعوا النصر وفتحوا معه سجلّ انتقالنا من نصر إلى نصر". وقد تم خلال هذا الحفل تسليم الجوائز للمتوّجين بالمسابقة في مجالات البحث التاريخي والقصة والسمعي البصري والرواية والشعر. كما كرّمت الوزارة بعض قادة الثورة الشهداء والمجاهدين المتوفّين، إلى جانب المجاهد محمد علي بوغزالة، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين.