اكتفى المنتخب الوطني ليلة أمس ببواكي بالتعادل أمام نظيره الأنغولي بنتيجة 1 –1، في المباراة الأولى للمجموعة الرابعة لكأس افريقيا للأمم 2024، حيث وصل " الخضر" الى مرمى الفريق الأنغولي في الدقيقة 19 عن طريق بغداد بونجاح، قبل أن يعدل المنتخب الأنغولي النتيجة في الدقيقة 68، عن طريق ضربة جزاء . وسيلتقي المنتخب الوطني في المباراة الثانية للدور الأول بمنتخب بوركينا فاسو يوم السبت القادم 20 جانفي، قبل أن يواجه منتخب موريتانيا يوم الثلاثاء 23 جانفي الجاري. توافد أنصار المنتخب الوطني، أمس، على مدرجات ملعب السلام ببواكي، قبل ساعتين من انطلاق المباراة الأولى للمنتخب الوطني في الدورة أمام نظيره الأنغولي، حيث أعدت لجنة التنظيم مخططا أمنيا محكما.. وقبل ساعة و20 دقيقة من انطلاق المباراة دخل لاعبو المنتخب الوطني الى أرضية الميدان لأخذ معالمهم ومعاينة الأرضية، واستقبلوا بهتافات الأنصار. ويعتبر ملعب السلام بمدينة بواكي أحد أجمل ملاعب كوت ديفوار، شيد سنة 1982 رفقة ملعب فيليكس هوفويت بواني، خصيصا لاحتضان نهائيات كأس أمم أفريقيا 1984، التي شارك بها المنتخب الوطني وخاض بملعب السلام مبارياته بالنسخة 14. يعد ملعب السلام الذي يتسع ل40 ألف مشجع ثاني أكبر ملاعب كوت ديفوار، رفقة ملعب فيليكس هوفويت بواني الملقب بملعب فيليسيا الذي يتسع هو الآخر ل40 ألف مشجع، خلف ملعب الحسن واتارا الملقب بالملعب الأولمبي إيبانبي الذي يتسع ل60 ألف متفرج. عرف ملعب السلام ببواكي إعادة ترميم وتوسعة، خصيصا لنهائيات أمام أفريقيا 2023 من قبل شركة «موتوانجي» البرتغالية، وأصبح ملعبا عصريا بمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تم تنصيب به مدرجات إضافية علوية، وتمت تغطيته من الأعلى بإطار معدني، ويحتوي على شاشتين عملاقتين لإعادة مشاهدة اللقطات، كما نصبت بمدرجاته مقاعد بألوان العلم الإيفواري (الأخضر، الأبيض، البرتقالي)، ويحتوي على أحدث التقنيات في الإضاءة ومبكرات الصوت. يحتوي ملعب السلام على قاعتين لكبار الشخصيات، ومنصة للصحفيين بسعة 500 رجل اعلام، تتوفر على قاعات خاصة بالتعليق الإذاعي والتلفزي، كما أن المنصة مجهزة بتقنية «الوايفاي»، مثلما ينص عليه دفتر شروط الكونفدرالية الأفريقية للعبة، حتى يتمكن رجال الإعلام من القيام بعملهم على أكمل وجه، كما يتواجد بالملعب مركز إعلام يتسع ل120 صحفي. مر المنتخب الوطني لكرة القدم بمدينة بواكي التي كانت محطته الرئيسية خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا لسنة 1984، أين واجهوا منتخب مالاوي وفازوا عليه بثلاثية نظيفة، بلقاء الجولة الأولى من الدور الأول عن المجموعة الثانية، وأطاحوا بمنتخب غانا بثنائية نظيفة في الجولة الثانية، كما تعادلوا سلبا في مواجهة الجولة الثالثة أمام منتخب نيجيريا، ليغادروا المنافسة أمام منتخب الكاميرون في نصف النهائي المنافسة القارية، بذات الملعب بضربات الترجيح بنتيجة (5 - 4). يبحث أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي إعادة الاعتبار لأنفسهم بملعب السلام بمدينة بواكي، بعد الخروج المبكر من الدور الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون، التي فقدوا فيها لقبهم الأول تحت قيادة الناخب الوطني جمال بلماضي والثاني بخزائن «الخضر»، كما سيعملون على رد الاعتبار للمهاجم الحر جمال مناد ورفاقه الذين عجزوا عن العبور إلى نهائي النسخة 14، وهم الذين كانوا مرشحين فوق العادة للتتويج باللقب القاري الأول في تاريخ المنتخب وقتها.