قامت البعثة الاستعلامية البرلمانية للجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني للمجلس الشعبي الوطني، بقيادة محمد مشقق إلى ولاية سعيدة برصد واقع قطاعات الصحة من أجل رفعه إلى السلطات التنفيذية، حيث باشرت مهامها ونفّذت برنامجا امتد من 13 إلى 16 جانفي بمعاينة واقع الخدمات الصحية وظروف التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، ومعاينة وتفقد العديد من المؤسسات التكوينية ووكالة التشغيل والضمان الاجتماعي. وقفت البعثة الاستعلامية للبرلمان، عند النقائص المسجلة بمستشفى الحساسنة مزوز عبد القادر واولاد إبراهيم، حيث سجّلت تقصيرا في رقمنة المصالح الصحية، ونقائص عديدة تتعلق بوضعية هياكل التأطير، وغياب الأجهزة الطبية، ونقص في المستلزمات الطبية. وقال محمد مشقق إنّ النقائص سترفع في تقرير مفصل للسلطات العليا قصد التكفل بالمطالب المشروعة للمواطنين، خاصة أن محطات هذه الزيارة سمحت برصد جملة من النقائص بتجهيزات المؤسسات الصحية، منها أجهزة الأشعة التي الح رئيس اللجنة البرلمانية على ضرورة إنّ تلبى طلبات الساكنة وفق المؤشر المعمول به. وسجّل الوفد البرلماني في آخر يوم من الزيارة جملة من الملاحظات والتوجيهات التي تسهم في ترقية الخدمة العمومية للمواطن وتعزيز آليات التواصل، بحيث جاء التأكيد على ضرورة اعتماد سجل الشكاوى على مستوى كل الهياكل الصحية بشكل مفتوح وذلك لضمان متابعة متكاملة في عملية التأطير الصحي والعلاجي المقدم للمواطنين من خلال التكفل بانشغالاتهم. وكان قطاع التكوين المهني والتمهين هو الآخر محل معاينة من قبل اللجنة البرلمانية، حيث وقفت على المجهودات المبذولة محليا لتوفير فرص تكوين نوعي لشباب المنطقة. البعثة البرلمانية التي زارت دوائر وبلديات ولاية سعيدة من طلب رئيس البرلمان استمعت ضمن محطاتها لانشغالات المواطنين، وأكّدت أنّها في صلب اهتمامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.