أفادت وسائل إعلامٍ فلسطينية بأنّ قوات من "جيش" الاحتلال الصهيوني اقتحمت، مع الساعات الأولى لفجر أمس الأحد، مناطق متفرقة من مدن وبلدات الضفة الغربية، مؤكّدةً تصدي المقاومين لها بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع. اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة قباطية، جنوبي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، وسط تحليقٍ لطائراتٍ مُسيّرة صهيونية، وداهمت عدّة أحياء في البلدة. واندلعت اشتباكاتٌ بين مقاومين وقوات الاحتلال في قباطية، حيث أفادت وسائل إعلامٍ فلسطينية أنّ المقاومين استهدفوا آليات الاحتلال بعبوةٍ ناسفة خلال الاقتحام، وسط اشتباكاتٍ مستمرة. وكثّفت القوات الصهيونية من تواجدها العسكري في محيط قرى مسلية، ومثلث الشهداء، والجربا، ومركة، وصانور، في قباطية وضواحيها، كما نشرت قناصتها على أسطح المنازل في البلدة، وفي المناطق المرتفعة منها، بينما تسللت وحدات خاصة "مستعربة" إلى داخل أحياء البلدة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بوقوع إصابتين برصاص الاحتلال خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في قباطية تصدياً لقوات الاحتلال. واقتحمت قوات خاصة صهيونية من جيش الاحتلال حي الهدف في مدينة جنين، لتندلع اشتباكات خاضها مقاومون بعد اكتشاف القوات الخاصة، مما استدعى استقدام تعزيزاتٍ عسكرية وآليات لدعم قوات الاحتلال الخاصة، كما نشرت قناصة في عدّة أبنية خلال اقتحام الحي. وفي نابلس، شمالي وسط الضفة الغربية، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة بيتا جنوبي المدينة، حيث استدعت القوات المُقتحمة تعزيزاتٍ عسكرية، وقامت باعتقال شابين واحتجزت مركباتٍ خلال الاقتحام، إضافةً إلى اقتحام بلدة زواتا غربي نابلس. كما وقعت اقتحامات صهيونية في قلقيلية، غربي وسط الضفة الغربية، وفي بلدة بيت ريما، شمالي غربي مدينة رام الله، وفي الخليل أين نفّذت اعتقالاً طال أمين سر حركة فتح في بلدة شيوخ، عيسى طافش، وأولاده محمد وقصي وأحمد، كما صادرت مركبتين في البلدة الواقعة شمالي الخليل. وتصاعدت حملات الاقتحامات والاعتقالات والمداهمات الصهيونية في مدن الضفة الغربية، منذ السابع من اكتوبر الماضي، تزامناً مع مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة لليوم ال115 على التوالي.