شنّت قوات الاحتلال، فجر أمس الأحد، حملات دهم واسعة في أرجاء الضفة الغربيةالمحتلة، تخلّلتها اعتقالات طالت شقيقتي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد صالح العاروري الذي اغتالته طائرات الاحتلال في العاصمة اللبنانية بيروت مطلع الشهر الجاري. ونفّذت قوات الاحتلال اقتحاما واسعا لمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربيةالمحتلة، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة شديدة مع مقاومين. وحاصرت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لمخيم جنين، وسرعان ما اندلعت اشتباكات مسلحة وسط المدينة بين مقاومين فلسطينيين والقوات المتوغلة، استخدمت خلالها المقاومة العبوات الناسفة ضد الآليات والجرافات العسكرية. وفي شمال الضفة أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس وداهمت عددا من المنازل في الجبل الشمالي واعتقلت شابين فلسطينيين. واعتقلت قوات الاحتلال 25 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية، وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، إنه جرى أيضا اعتقال "15 مواطنا من عمال غزة في بلدة بديا بمحافظة سلفيت" بالضفة الغربية، وهم من العمال الذين كانوا في الكيان قبل طوفان الأقصى. كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس الأحد، شقيقتي الشهيد الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وذكر مصدر محلي، أنّ القوات الصهيونية داهمت منزل عائلة العاروري في بلدة عارورة شمالي رام الله واعتقلت دلال العاروري، بينما اعتقلت فاطمة العاروري خلال اقتحامها مدينة البيرة. وكان العاروري استشهد مع قادة آخرين من حركة حماس في غارة للاحتلال على الضاحية الجنوبيةلبيروت في الثاني من الشهر الجاري. واقتحم الجيش الصهيوني مخيم الجلزون شمال رام الله، وسيّر دوريات في أحيائه، وشملت الاقتحامات الليلية مخيم العروب وبلدة دير سامت بمحافظة الخليل جنوبالضفة الغربية. وفي دير سامت، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ونصبت حواجز عسكرية وسط البلدة، واستولت على منزل وحولته إلى ثكنة عسكرية. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، اقتحمت السبت، عدة مدن وبلدات فلسطينية وجابت آليات في شوارعها وأحيائها. وأُصيب ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة عرابة جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية، قبل أن تنسحب منها. نحو 6 آلاف معتقل في ظرف ثلاثة أشهر أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أنّ عدد حالات الاعتقال، السبت، في مختلف مناطق الضفة، ارتفع إلى 30 فلسطينيا، وبذلك ارتفعت حصيلة حالات الاعتقال في الضّفة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 5850 حالة على الأقل. ونفّذت قوات الاحتلال، السبت، اقتحاما واسعا لمخيم الفارعة في محافظة طوباس استمر نحو 10 ساعات، رافقه عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين، والاعتداء بالضرب المبرح على المواطنين وعائلاتهم، وتخريب المنازل، وتدمير للبنية التحتية. وصعّدت القوات الصهيونية اعتداءاتها في الضفة الغربية؛ بالتزامن مع الحرب التي تشنها في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 340 فلسطيني.