أيام قلائل تفصلنا عن الموعد العالمي الكبير الذي تحتضنه الجزائر، ويصفه الخبراء بأنه سيضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تحويل الغاز الطبيعي إلى «مورد مركزي للتنمية الشاملة والمستدامة»، وأنها فرصة لمعالجة التحديات والفرص في قطاع الطاقة، والدفع بالتقدم التكنولوجي في الصناعة، مع تعزيز المكانة الدولية لمنتدى البلدان المصدرة للغاز بصفتها «منصة رائدة لخطاب الطاقة»، خاصة وأن الغاز الطبيعي– كما يصفه الخبراء- هو المعبر «السلس والآمن» لإحلال الطاقات المتجددة في بنية الطاقة العالمية. يشهد جميع الفاعلين في المشهد الطاقوي، «أن قمة الجزائر تكتسي أهمية بالغة، بحكم أن دول المنتدى تساهم في تزويد مختلف مناطق العالم بالوقود الغازي، سواء السائل منه أو الطبيعي». ولا شك أن «الموثوقية العالية» التي تتمتع بها الجزائر في الساحة الطاقوية العالمية، وما تمتلك من مؤهلات وخبرة عالية في المجال، يسمح لها بأن تلعب أدوارا ريادية في تقاسم الخبرات داخل منتدى الدول المصدرة للغاز، ما يبشر بنجاح كبير يتوقعه معظم الخبراء الطاقويين، خاصة وأن الجزائر حرصت على الدّوام كي تكون الشريك العادل الأمين في معاملاتها على مختلف المستويات.