دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس الثلاثاء، من ولاية الطارف، الشباب الجزائري إلى «الالتحام والالتفاف حول الإرادة السياسية الصادقة لدى السلطات العمومية بالبلاد» لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه الجزائر. أوضح حيداوي، في كلمته الافتتاحية لمنتدى حول «الثقافة السياسية للشباب في ظل التحولات الرقمية» تحت شعار «شباب يشارك، مستقبل يبنى» بجامعة الشاذلي بن جديد، أن «الشباب الجزائري مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالالتفاف والالتحام حول الإرادة السياسية للسلطات العمومية للبلاد لمواجهة التحديات ومواكبة التطورات والمساهمة في حماية السيادة الوطنية». وأضاف بالمناسبة، أن «الإرادة السياسية الصادقة لدى السلطات العليا للبلاد طمأنت الشباب ودفعتهم للانخراط في الحياة السياسية بقوة من جهة، وسهلت عمل المجلس الأعلى للشباب من جهة أخرى». وساهمت أيضا -وفق المتحدث- في «إعطاء الفرصة للشباب للدفاع عن أفكارهم وتكوين أنفسهم والمشاركة في حركية البناء والتشييد في البلاد، كما أنها تمهد لمستقبل وطن قوي ومتطور، شريطة فهم التحديات والرهانات المحيطة بهذه الفئة»، مبرزا أن «شباب اليوم أصبحوا بصمة إضافية للبلاد». وأكد حيداوي، أن رؤية المجلس الأعلى للشباب (2023-2033) «ستمكن من تحصين البلاد وبناء جدار وطني يكون فيه الشباب عنصرا أساسيا وصمام أمان لحماية الوطن من كل ما يستهدفه». وبعد أن أفاد بأن «الشباب الجزائري أصبح اليوم مقتنعا بأهمية انخراطه في الحياة السياسية من أجل صناعة القرار، عكس المراحل السابقة، حيث كان هناك عزوف عن العمل السياسي من طرف هذه الفئة»، ثمن حيداوي «مكتسبات المرحلة الحالية وفتح الأبواب أمام الشباب وفي مختلف المستويات». كما أعلن أنه «بدءاً من يوم الخميس المقبل، سيتم انتخاب أعضاء جدد للمكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب، بعد انتهاء عهدة أعضاء المكتب التنفيذي الحالي»، مشيدا بمجهودات أعضاء ذات المكتب في تلمس انشغالات الشباب واحتياجاتهم وكذا مساعي أعضائه من أجل استقطابهم وتوفير فضاءات لصقل مواهبهم وقدراتهم وطاقاتهم. وختم حيداوي كلمته بالتأكيد على أن هذا اللقاء الوطني فرصة من أجل «رص الصف بغية المشاركة الجماعية، كل من موقعه ومسؤوليته، في بناء مستقبل مزدهر للجزائر بسواعد أبنائها لاسيما منهم الشباب».