قطعت قرية الأحواط ببلدية الشحنة خطوات تنموية هامة لم تعرفها من قبل، مما يؤهلها لأن تكون مدينة مستقبلا، خاصة وأنها قابلة للتوسع، الأمر الذي يجعل إنجاز مختلف المرافق والمشاريع في متناول السلطات المحلية. ولعلّ مشروع 60 مسكن إجتماعي الذي سيتم إنجازه بقرية الأحواط بعد إختيار الأرضية، سيعطي دفعا آخر للتنمية المحلية، كما سيساهم في استقطاب مختلف المرافق الضرورية لإضفاء جو من العصرنة على هذه الجهة، وحسب السلطات المحلية، فإن أغلبية الأراضي بالمنطقة »عروشية« ورثها أصحابها أبا عن جد، وهو الأمر الذي حال دون تمكنهم من الحصول على شهادة الحيازة، هذه الوثيقة المطلوبة في تكوين ملف الحصول على السكن الريفي، وفي قرية الأحواط كذلك، التي كانت إلى وقت قريب بدون شبكة الصرف الصحي، إستفادت من مشروع كبير لربط كل السكان بهذه الشبكة والقضاء نهائيا على الحفر الصحية التي تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية. ويقول بعض المواطنين من الذين التقينا بهم خلال زيارة قادتنا إلى هذه القرية، أن مشكلة المياه لا تزال مطروحة، رغم الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية، على اعتبار أن القنوات قديمة ومهترئة وهو ما يجعلها معرضة للأعطاب، وفي هذا الصدد ذكر نائب رئيس البلدية الطاهر كيموش أن البلدية تتدخل لتموين السكان عن طريق الصهاريج خاصة في فصل الصيف، كما أن البلدية تقوم وبوسائلها الخاصة، بإصلاح هذه الأعطاب، رغم قلة الإمكانيات، على اعتبار أن بلدية الشحنة تفتقر للموارد المالية، حيث لا تتوفر على مداخيل باستثناء الميزانية السنوية، التي لا تفي بجميع الاحتياجات. النقطة السوداء في قرية الأحواط هي الصحة، إذ أن قاعة العلاج المتواجدة هناك تقدم أدنى الخدمات الصحية وهي لا تتعدى الحقن حسب تأكيدات المواطنين الذين يضطرون إلى التوجه إلى بلدية الطاهير من أجل العلاج، وهو ما يثقل كاهلهم بمصاريف هم في غنى عنها. وقد طالب هؤلاء السكان من الجهات الوصية بضرورة النظر في هذه المشكلة، خاصة وأن الدولة تعمل على تقريب الصحة من المواطن، بما يعرف الصحة الجوارية، ما يعني ضرورة وجود طبيب في قاعة العلاج، لإجراء الفحوصات الطبية على المرضى، أضف إلى ذلك ضرورة وجود مصلحة للأمومة، حتى يتسنى لنساء المنطقة من الفحوصات المختلفة، هذه هي قرية الأحواط أو الزويتنة، التي تعني في مدلولها الشعبي ما تحمله هاتين الكلمتين من معنى، فالحوط أو الحوض، هو المكان الذي كان يتم فيه سابقا عصر الزيتون، والزوينة هي شجرة كانت ملجأ المسافرين وبذلك ظلت ملازمة للمنطقة.. وبالإضافة إلى ذلك فالأحواط ستكون مستقبلا واجهة بلدية الشحنة، لأن الدخول إلى هذه البلدية يمر عبر هذه القرية التي تبقى الوحيدة التي تخطت عقبة الطابع الجبلي. ------------------------------------------------------------------------