يواصل الاحتلال المغربي التنكيل بالأسرى والمعتقلين السياسيين في سجونه، خاصة معتقلو مجموعة "أكديم إزيك"، الذين يقبعون هناك منذ 2010، عقابا لهم على مطلب الحرية، حيث يعاني الكثير منهم ظروفا صحية متدهورة، وأحيانا خطيرة مع إصرار الإدارة على حرمانهم من العلاج. طالب عائلات الأسرى الصحراويين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل وتوفير الحماية اللازمة للأسرى بالإضافة إلى ترحيلهم إلى سجون قريبة من عائلاتهم وذويهم. وفي السياق، أكدت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، تدهور الحالة الصحية للأسير الصحراوي إبراهيم ددي إسماعيلي، المتواجد بسجن "آيت ملول2" بضواحي مدينة أغادير، بسبب تعمد حرمانه من العلاج. وقالت في بيان لها، نقلا عن عائلة المعتقل المدني الصحراوي، إبراهيم ددي إسماعيلي أنه "تم نقله إلى المستشفى الاثنين الماضي دون أن يتلقى أي علاجات أو فحوص طبية". وأوضح البيان، أن إدارة السجن المذكور، "نقلت الأسير المدني الصحراوي المذكور، إلى المستشفى لإجراء فحص طبي على مستوى العمود الفقري عن طريقة جهاز المسح بالأشعة كما هو متفق عليه سلفا ومدرج ضمن لوائح الحالات المرضية لدى المصحة التابعة لها، لكنها ألغت الفحص إلى أجل غير مسمى، بدعوى عدم توفر الحقنة التي تسمح بتشخيص الحالات المعقدة والحرجة قبل إجراء الفحوص الطبية، بحسب إفادة العائلة". ويواجه اسماعيلي عقوبة السجن مدى الحياة، بعد محاكمة تفتقد لمعايير المحاكمة العادلة جرت أطوارها بمدينة سلا المغربية بين 26 ديسمبر 2016 و 17 جويلية 2017، وذلك بشهادة منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان، على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر 2010 في منطقة "أكديم إزيك"، شرق العيون المحتلة، عاصمة الصحراء الغربية.