أشرف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، الخميس، على التوقيع على اتفاق تعاون بين الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والمجلس الموريتاني للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال. وقع على الاتفاق كل من المدير العام للوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، حسين شاوش، ورئيس المجلس الموريتاني للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، عبد اللطيف سيدي عالي. في كلمة له بالمناسبة، أوضح سايحي أن هذا الاتفاق «يندرج في إطار التعاون بين الجزائروموريتانيا، وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في مجال التعاون في قطاع الصحة بين البلدين الشقيقين». وأشار في ذات السياق، إلى المحاور الأساسية التي يتضمنها الاتفاق، على غرار «تكوين الأخصائيين الموريتانيين بالاعتماد على التجربة الجزائرية في مجال زراعة الأعضاء»، بالإضافة إلى «تكوين كفاءات للإخوة الموريتانيين للتكفل بمرضى الكلى وزرع الأعضاء». من جهته، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، أنه سيتم الشروع في هذا التعاون بمجال زرع الكلى، وهذا بناء - مثلما قال - على الخبرة التي يمتلكها الأطباء الجزائريون بغية تمكين أشقائهم في موريتانيا من اكتساب مهارات الممارسة الطبية في مجال زرع الأعضاء. بدوره، أبرز رئيس المجلس الموريتاني للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية أهمية توقيع هذا الاتفاق بالنسبة لبلاده للشروع في برنامج زرع الكلى الذي يعد - مثلما أضاف - «خطوة كبيرة ستسمح بالتخفيف من معاناة مرضى تصفية الكلى والمحتاجين لعملية زرع هذه الأعضاء». يهدف الاتفاق إلى تشجيع تطوير أنشطة التعاون الثنائية في هذا المجال، وفقا للقوانين والتنظيمات المعمول بهما في كلا البلدين، وكذا دعم وتطوير خدمات مركز زرع الكلى بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، مع القيام بدورات تكوينية لمهنيي الصحة للبلدين في هذا المجال، لاسيما بالتعاون مع المركز الاستشفائي الجامعي باتنة. وسيتم في هذا الإطار، تنصيب لجنة متابعة مشتركة بين الطرفين تسهر على متابعة وتقييم أنشطة التعاون التي تهدف أساسا إلى تطوير مجال زراعة الأعضاء.