الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك لعام 1448ه يعكس روح التفاني والتكامل بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية سعيدة، حيث تم وضع برنامج شامل يشمل الأبعاد الاجتماعية والثقافية والعلمية والروحية لهذا الشهر الفضيل. من خلال تفعيل لجان رصد الأهلة وتنظيم ندوة عامة لموظفي القطاع، إلى ضبط قوائم الموظفين لأداء صلاة التراويح وتشكيل لجنة الإفتاء، وفتح المساجد لإقامة صلاة التراويح، تعزّز هذه الخطوات الروحانية للتأهّب والاستعداد. بالإضافة إلى ذلك، تأتي الجوانب الاجتماعية والخيرية المتجسّدة في تكثيف العمل الخيري وتوزيع الزكاة والصدقات، وتنظيم الحملات الصحية وزيارات المرضى، ما يعكس التضامن والرعاية المجتمعية. وعلى الصعيد الثقافي والعلمي، يسهم برنامج الندوات والمسابقات في تعزيز الفهم والتعلّم والتأمل في القيم الدينية والثقافية. وبتنظيم الأنشطة الدينية والتثقيفية للشباب والنساء، يعمل البرنامج على بناء جيل واعٍ ومتواصل في رحلته الروحية والعلمية. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ شهر رمضان يعزّز الانتماء والتلاحم في الساحة المجتمعية، وتجسّد قيم الوفاء، يبرز هذا البرنامج الشامل الاستعداد الجاد والشامل لاستقبال شهر الرحمة، ممّا يعكس التزامًا عميقًا بالقيم الدينية والاجتماعية والإنسانية. وبرمجت مديرية الشؤون الدينية لولاية سعيدة عدّة نشاطات منها تنظيم حملات التبرّع بالدم بالتنسيق مع مديرية الصحة وبرنامج خاص لفائدة نزلاء المؤسّسة العقابية ببلديتي سعيدة وعين الحجر وإجراء مسابقة في حفظ القرآن الكريم، وحسب تصريح مراد قروج المكلّف بالإعلام لدى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية سعيدة للجريدة، إعداد وتنظيم حفل رسمي بمناسبة ليلة القدر بمسجد الأمير عبد القادر. كما برمجت المديرية مجموعة من النشاطات النسوية تؤطرها المرشدات الدينيات عبر 40 مسجدا، بالإضافة إلى ندوات فكرية وعلمية مكثّفة بداية من الأيام الأخيرة لشهر شعبان وطيلة أيام شهر رمضان، وعقد ندوات ودروس الوعظ الديني من طرف أئمة وأساتذة أكفّاء مختصين لإحياء المناسبات الدينية، ويبقى الدعم التضامني بين أفراد المجتمع في هذا الشهر العظيم خلق محبّة وتلاحم بينهم.