استحسن سكان مدينة عين فارس بولاية معسكر، مبادرة السلطات المحلية، لتحويل محلات الشباب إلى سوق جوارية، بعد أن ظلّت مغلقة لسنوات طويلة، ورحّب سكان هذه المدينة الهادئة، بفكرة الإبقاء على نشاط السوق الجوارية طيلة أيام السنة. وجد سكان بلدية عين فارس ضالتهم المنشودة في السوق الجواري المفتتح مؤخرا، والذي سعت السلطات المحلية لدائرة عين فارس، إلى إعماره بالتجار والمتعاملين الاقتصاديين، حيث توفرت في السوق الجواري مختلف السلع الغذائية والمواد ذات الاستهلاك الواسع والثانوي، بأسعار معقولة، توافقت كثيرا مع القدرة الشرائية للمواطنين من مختلف الشرائح، حتى أنّ هذه السوق الجوارية، تحوّلت إلى مقصد للمواطنين من مختلف المناطق القريبة من بلدية عين فارس. وشكّلت وفرة السلع الغذائية وتنوّعها، فضلا عن أسعارها المنخفضة، عامل جذب للمواطنين، كما لم يؤثر تهافتهم على السوق، على التنظيم المحكم، حيث لم يسجّل السوق الطوابير ونقاط البيع المعتمدة لبعض المنتجات على غرار اللّحوم المستوردة بأنواعها، وأكّد المقبلون على هذه السوق، أنّ اللّحوم الطازجة، تتوفر بكميات كافية، ويعاد توفيرها في حالة النفاذ بفعل الإقبال الشديد، الأمر الذي أثار انزعاج بعض تجار محلات الجزارة في أرجاء المدينة. وذكرت رئيسة دائرة عين فارس، نعيمة بن دبيش، أنّ مصالحها بالتنسيق مع مختلف القطاعات، بما فيها بلدية عين فارس، اجتهدت من أجل تحقيق ارتياح المواطنين بمناسبة الشهر الكريم، موضحة أنّ السوق الجواري المفتتح، ساهم بشكل كبير في ضبط أسعار المنتجات الاستهلاكية الواسعة الطلب، على غرار اللّحوم بأنواعها، الخضر والمواد الغذائية، فضلا عن عامل الوفرة الذي يعدّ سببا في نجاح هذه المبادرة- على حدّ قولها. وتوفّرت اللّحوم الحمراء والبيضاء، بشكل كبير على مستوى السوق الجوارية لعين فارس، بأسعار تتراوح بين 1200دج بالنسبة للّحوم الحمراء المستوردة، 338 دج بالنسبة للّحوم البيضاء المستوردة أيضا، في وقت ناهزت أسعار اللّحوم الحمراء المحلية، سعر 2400 دج والبيضاء 580 دج للكلغ الواحد لدى محلات الجزارة، ما دفع بالمواطنين إلى النفور من المحلات العادية، إلى نقاط البيع المعتمدة بالأسواق الجوارية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في كسر شوكة الجشع، وهذا ما ارتاح له المواطنون.