نظمت جمعية الشروق للتضامن مع المعوقين، أمس، وقفة احتجاجية تزامنت والاحتفال بيومهم الوطني المصادف ل14 مارس من كل سنة، ناشدوا من خلالها السلطات لإدماج هذه الفئة اجتماعيا واقتصاديا بتوفير مناصب شغل لائقة بهم تطبيقا لتعليمة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القاضية بتحسين وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة في الجزائر. أطلق المعاقون، من أمام مقر الإذاعة والتلفزيون بشارع الشهداء، صرخات استغاثة لرفع الغبن عنهم نظرا للواقع الذي تعيشه هذه الفئة اليوم، في ظل تقاعس السلطات المحلية في تخصيص لهم فضاءات تمكنهم من المشاركة بصفة طبيعية في الحياة الاجتماعية بعيدا عن النظرة السلبية التي يتلقونها من قبل أرباب العمل. وفي هذا الإطار أكد رئيس جمعية الشروق للتضامن مع المعاقين حمزة حاج عمر ل«الشعب»، أن المعاق يتمتع بعدة كفاءات تمكنه من الاندماج في عالم الشغل، والدليل على ذلك ثقة الرجل الأول في البلاد في مساهمة هذه الفئة في عملية البناء والتشييد، بإطلاقه قانون خاص بالتكفل بهذه الفئة والذي يمنحه الحق في الاندماج في عالم الشغل. وطالب حاج عمر في هذا المقام السلطات المحلية، بضرورة تطبيق القانون الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة وتذليل عنهم المعوقات التي تواجههم في حياتهم اليومية بعد أن باتت بمثابة جحيم لهم، من خلال تمكينهم من الاستفادة من محلات تجارية وسكنات اجتماعية تساهمية . ولوح محدثنا في سياق حديثه بتصعيد الاحتجاج والدخول في إضراب عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المرفوعة المتضمنة تسليمهم منحة المعاق بصفة شهرية وليس سنوية كما هو معتمد عليه حاليا باعتبار أنهم أشخاص لا يملكون دخلا غيره، إلى جانب تفعيل دور الجمعيات المكلفة بالدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة وتسهيل الإجراءات الإدارية على مستوى المؤسسات العمومية، وتطبيق المرسوم الصادر في 2002 القاضي بتوظيف شخص معاق من 100 شخص.