أطلق الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة وهران حملة إعلامية تحسيسية واسعة "حول مكافحة المخدرات والإدمان عليها، تحت شعار "الضمان الاجتماعي يرافقكم لوقايتكم من مخاطر الإدمان"، تدوم نشاطاتها من شهر مارس إلى غاية نهاية شهر ديسمبر2024. كشف مدير وكالة وهران للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، مهدي رحال، أنّ "الأهمية القصوى لإقامة هذه الحملة التحسيسية تتجلى في توعية أكبر عدد ممكن من فئات المؤمن لهم اجتماعيا ضد مخاطر الإدمان بمختلف أنواعه، والذي بات يعصف بشبابنا وغيرهم من مختلف شرائح المجتمع". وأشار رحال إلى أنّ "الانطلاقة الفعلية لهذه الحملة كانت الأسبوع الماضي من خلال عملية نشر الملصقات الإشهارية والترويجية لها على مستوى مصالح الضمان الاجتماعي، الولاية وغيرها". وأكّد رحال أنّ الاعلام بمختلف مؤسساته وأنواعه السمعي البصري، الإعلام الإلكتروني والصحافة المكتوبة، دورا فعالا في هاته العملية التحسيسية حيث يعول عليه كثيرا اليوم، من أجل رفع مستوى الوعي بين أكبر عدد ممكن من الناس وتحذيرهم حول مخاطر المؤثرات العقلية والإدمان، وهذا من خلال المقالات والفيديوهات وايضا من خلال صفحات الإعلاميين ومواقعهم على شبكات التواصل الاجتماعي". وستقوم الفرق المتنقلة لصندوق الضمان الاجتماعي بالتعريف بمختلف خدماته، إضافة إلى التحسيس والتوعية من المخاطر الناجمة عن حوادث العمل التي تحدث في الأوساط المهنية جراء التعاطي العشوائي للمهلوسات والمؤثرات العقلية. وعلى ذكر المخاطر الناجمة عن الإدمان، أشار رحال إلى "تأثيراتها على قدرة العامل في أداء مهامه فيما يتعلق بالغيابات المتكررة وعدم الاستقرار في الوسط المهني، يتم التحسيس وتأثيرات أخرى حتى في الوسط الأسري من خلال تفاقم المشاكل العائلية التي تعصف بالحياة الأسرية، ناهيك عن خطر الإصابة بالأمراض المختلفة في مقدمتها الأمراض العصبية وأمراض القلب والجهاز التنفسي وأمراض الكبد، وغيرها من الأمراض التي قد تؤدي إلى موت محقق". وسيتم خلال هذه الحملة تحسيس الأطباء والصيادلة المتعاقدين مع الصندوق بالدرجة الأولى "من أجل توعيتهم فيما يخص استهلاك أدوية علاج الأمراض العصبية والنفسية التي تخضع هي الأخرى إلى شروط خاصة للتعويض، مع إلزامية وصف هذه الأدوية من قبل الأطباء المتخصصين، وإحالة الوصفات الطبية على المراقبة الطبية"، يضيف رحال. وأكّد في هذا السياق أنّ "صندوق الضمان الاجتماعي يعد فاعلا أساسيا لمجابهة وضبط الاستهلاك المفرط للأدوية لا سيما الأدوية المتعلقة بعلاج المصابين بالأمراض العصبية والنفسية، ولهذا فهو يعمل جاهدا على إشراك مختلف الهيئات المعنية والشركاء الاجتماعيين على الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين، والتقليل من انتشار آفة المخدرات المتفشية في المجتمع". وعلى صعيد آخر، وفي إطار توطيد التواصل مع الوسط الاجتماعي عامة والشباني خاصة، سيتم تنظيم لقاءات إعلامية تحسيسية وخرجات ميدانية من خلال التنقل إلى الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين المهني ومحطات النقل البري والسكك الحديدية والمترو وكذا الميناء والمطار''، أين سيتم حسب المتحدث "توزيع مطويات توعوية عبر نشاط الشباك الجواري المتنقل التابع للوكالة". ويتضمّن البرنامج الذي يستمر إلى غاية نهاية شهر ديسمبر أيضا "عديد الندوات التحسيسية والأبواب المفتوحة حول الأخطار والآثار السامة التي تنجم عن تعاطي المهلوسات والمؤثرات العقلية بإشراك كل الفاعلين ومهنيي قطاع الصحة نقابة الصيادلة، مجلس نقابة الأطباء، مصالح الحماية المدنية، مصالح الدرك الوطني، الأمن الوطني والمجتمع المدني".