تستقبل مصلحة الاستعجالات بمستشفيات العاصمة يوميا بعد الإفطار مرضى أثر عليهم الصيام من ذوي الإصابات المزمنة كالسكري وضغط الدم الذين لا يستطيعون الصيام، بالإضافة إلى القصور الكلوي والجهاز الهضمي. تعد فئة المصابين بالأمراض المزمنة الأكثر إقبالا على مصالح الإستعجالات الطبية خلال شهر رمضان الكريم، ومن بين هذه المصالح مصلحة الاستعجلات الطبية بمستشفي مصصطفى باشا التي تستقبل فترة ما بعد الافطار عددا معتبرا من الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين، التي تتعمد الصوم رغم تحذيرات الأطباء. وبحسب أحد العاملين بالمصلحة فإن هذه الاخيرة تعاني ضغطا محسوسا بعد الافطار نتيجة الاقبال المتزايد للمواطنين القادمين للفحص والعلاج والذين تندرج غالب حالاتهم في خانة المصابين بآلام المعدة وعدم استقرار نسبة السكر في الدم، حيث يسجل الأطباء كل يوم نفس الحالات لصائمين أفرطوا في الأكل والشرب وكذا المصابين بالسكري وضغط الدم نظرا لعدم إلتزامهم بتعليمات الاطباء. اضافة الى هذا تشهد المصلحة قبل ساعات قليلة من آذان الإفطار -بحسب نفس المتحدث- إقبالا لبعض المواطنين سيما الأطفال نتيجة تعرضهم لحوادث منزلية بعد شروع الأمهات في تهيئة وجبة الإفطار إلى جانب ضحايا العنف وحوادث المرور. أما بعد الافطار فمعظم الوافدين إلى المصلحة يعانون من مشكل عسر في الهضم نتيجة إكثارهم من الدسم والحلويات كالزلابية وقلب اللوز والمشروبات الغازية، إضافة إلى قلة النوم، مما يؤدي بالعديد من الأشخاص إلى عدم القدرة على تناول الأكل بسبب شعورهم بالغثيان وتفضيل تناول المشروبات، مما يؤثر على الجهاز الهضمي بالإضافة إلى بعض الأشخاص الذين أصيبوا ببعض التسممات الغذائية والتخمة بعد أن تناولوا أنواعا كثيرة من الأطعمة والحلويات وبكميات كبيرة.