أبدى، مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قلقه إزاء سلسلة الهجمات الصهيونية التي طالت مستودعات المساعدات وضباط الشرطة وآخرين قاموا بتقديم الحماية خلال تسليم المساعدات الإنسانية في غزة، وأكد أن توجيه الهجمات ضد المدنيين الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية انتهاك لمبدأ التمييز وحق الحياة بموجب القانون الدولي ويرقى إلى جريمة حرب. ذكر مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن المعلومات المتاحة تشير إلى وقوع ما لا يقل عن ستة هجمات صهيونية ضد مركبات الشرطة أو الأفراد الذين يقدمون الحماية لشاحنات المساعدات منذ شهر فيفري الماضي، وقال إن ثلاثة حوادث وقعت خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس الجاري. إلى ذلك قال منسق الأممالمتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيثس، إن الاحتلال الصهيوني هو السبب في عدم وصول المساعدات إلى المحتاجين في غزة، وشدد على ضرورة أن تزيل السلطات الصهيونية كل العوائق أمام المساعدات، وعلى ضرورة وقف إطلاق النار. الأطفال أكثر ضحايا الحرب المجنونة في الأثناء، وصف متحدث منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس إلدر، ما يحدث في قطاع غزة بأنه أصبح "حربا ضد الأطفال"، مؤكدا على أن القطاع الفلسطيني "لم يعد مكانا مناسبا للأطفال" في الوقت الحالي. إلدر الذي زار قطاع غزة مرتين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، قال إن "الأطفال هم أكثر المتضررين (في غزة)، واليونيسيف تصف ما يحدث هناك بأنه حرب على الأطفال أنفسهم". وأضاف: "عادة في جميع الأزمات تؤذي الحروب الفئات الأكثر ضعفا وهم الأطفال، ويشكل الأطفال نحو 20 بالمائة من أعداد الشهداء غالبا، لكن هذا الرقم يقترب في غزة من 40 بالمائة، إذ تم قتل أكثر من 10 آلاف طفل (منذ بداية الحرب) والرقم في ازدياد". وأشار إلدر إلى أن "هناك الكثير من اليأس" في قطاع غزة، موضحا "الناس متعبون للغاية، هناك العديد من الجائعين، ولا يزال هناك خوف كبير من أن تتحقق الفكرة المجنونة بشن هجوم عسكري (هجوم بري) على مدينة رفح (جنوب القطاع)".