اتخذت مؤسسة الجزائرية للمياه، بتوجيهات من السلطات المحلية لمعسكر، إجراءات عملية لتدعيم التموين بمياه الشرب، على مستوى بلدية المحمدية التي عانت لفترة طويلة من أزمة العطش، وبعض الدوائر الكبرى، التي تعاني من عدم انتظام التموين بمياه الشرب، حيث قررت السلطات الولائية التصرف، بالعودة إلى النظام القديم للتزويد، دعما لنظام التحلية، تزامنا مع الشهر الفضيل، وتحسبا لموسم الصيف. أحدثت التدخلات التقنية المتخذة من طرف الجزائرية للمياه، حالة من الارتياح بين سكان مدينة المحمدية، ذات الكثافة السكانية التي تقارب 90 ألف نسمة، في ظل اضطرابات توزيع مياه الشرب، التي عرفتها المنطقة، بفعل التوقف المتكرّر لعملية التموين عن طريق مياه البحر المحلاة، حيث عمدت المؤسسة، إلى تنويع مصادر التموين تحقيقا للتموين المنتظم بالمياه الشروب. وأسفرت عملية تجديد 600 متر طولي لقناة مياه البحر المحلاة، وتأهيل قناة (بونا)، ذات قطر 900 مم، ضمن مشاريع تنموية مكلفة، عن تحسين نظام التزويد بمياه الشرب، لفائدة سكان المحمدية، فضلا عن إعادة تشغيل محطة معالجة المياه بسد فرقوق، المتوقفة منذ سنوات، بعد إخضاعها لعملية تأهيل وتجديد لتجهيزاتها، بتقنية التعقيم التجفيل، الأمر الذي سيمكن المحطة الداخلة حيز الخدمة قبل أيام، من توفير ما كميته 3 آلاف -5 آلاف م³/ يوميا من المياه الصالحة للشرب. كما شملت التدخلات التقنية لمؤسسة الجزائرية للمياه، دراسة إعادة الاعتباروتأهيل محطة معالجة المياه بوحنيفية، لاستغلالها في إنتاج وضخّ المياه لرواق معسكر، عن طريق سد بوحنيفية، وبالتالي دعم نظام التموين لكبرى الدوائر والبلديات، الذي يتمّ حاليا عن طريق مياه التحلية، في حدود 96 ألف م³، حيث يمثل العودة إلى نظام التموين القديم، أحد الحلول المناسبة للتكفل باحتياجات مياه الشرب، المقدرة ب153ألف م³/ يوميا. وسجّلت ولاية معسكر، ارتياحا في التزويد بمياه الشرب، الذي صار يعتمد على ثلاث مصادر أساسية، تشكل 203 ألف م³ من الانتاج، تؤمن 48% منه، مياه التحلية، و14% من مياه السدود، زيادة إلى 38% من انتاج المياه الجوفية، حيث أسهم تعافي الطبقة الجوفية للمياه، وامتلاء سدود الولاية نتيجة التساقطات المطرية لشهر فيفري، في الارتياح المسجل، الذي يتوقع استمراره ليغطي احتياجات السكان في موسم الصيف، بالنظر أيضا، إلى العدد المعتبر من منشآت التخزين التي تتوفر عليها الولاية.