تشكل مطاعم الرحمة بولاية سعيدة فضاءات تتنافس عليها الجمعيات المحلية تكريسا لقيم التضامن والتكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان، يشهد هذا النشاط انتشارا واسعا عبر مختلف الاحياء والدوائر لإفطار الصائمين التي فتحت منذ بداية الشهر، حيث تستقطب فئات مختلفة متزايدة من عابر السبيل والمعوزين، واليتامى، بل أصبحت فضاءات تضامنية تخدم وتضمن لهؤلاء مختلف الأطعمة. تشهد موائد الإفطار قبيل آذان المغرب توافدا كبيرا من الفئات المعوزة والمحتاجة لدرجة انها تجذب العاملين من الولايات المجاورة، وتعمل مطاعم الرحمة بشكل رئيسي أغلبها في الهواء الطلق خاصة في معظم احياء الولاية ودوائرها، بتمويل من المحسنين ودعم سكان الولاية، ويشكل هذا النشاط فرصة للمنافسة بين المبادرين لتقديم الوجبات المتنوعة للمحتاجين وعابري السبيل وذلك بهدف تعزيز ثقافة التطوع والتكافل الاجتماعي وغرس قيم التضامن في أوساط المجتمع، كما تشكل الوجبات المحمولة التي تستفيد منها العائلات المعوزة بحسب احتياجات كل عائلة أكثر من مئة وجبة ناهيك عن ما تقدمه موائد الإفطار تجاوزت 260 وجبة في اليوم. وبجانب الوجبات التي يتناولها المحتاجون في مطاعم الرحمة يوزع الهلال الأحمر الجزائري بولاية سعيدة بتوزيع أزيد من 350 طرد من المواد الغذائية لفائدة الاسر المعوزة والأرامل بالمناطق النائية في إطار برنامجه الرمضاني، هدف هذه المبادرات هو تعزيز روح التضامن والتكافل في المجتمع، وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين أفراده، وتوفير جو عائلي دافئ ينبض بروح التكافل والرحمة.