ثمنت جمعية لمهندسي البناء "د. محمد السايحي"، مخرجات مجلس الوزراء فيما يخص ولاية الجلفة، وضرورة تنفيذ البرنامج الاستدراكي في أسرع وقت وكذا التشديد على إيلاء الأولوية الكبيرة للتهيئة العمرانية بها، لاسيما تجسيد برنامج التحسين الحضري قصد تغيير الواقع الحضري لوسط مدينة عاصمة الولاية. أشادت الجمعية بمجهودات الدولة والشد على أيدي كل المسؤولين من أجل الإسراع في تنفيذ هذه الرؤية التي تصب في مصلحة المواطن الجلفاوي والذي أصبح لا يؤمن إلا بالملموس بعد الخيبات الكثيرة التي تلقاها من مسؤولين سابقين. واقترحت جمعية مهندسي البناء لولاية الجلفة، ممثلة في رئيس مكتبها التنفيذي سعيد هشام بوخلخال، في البرنامج الاستدراكي الذي أقره رئيس الجمهورية لولاية الجلفة، إيفاد لجنة رفيعة المستوى مختلطة، أولا للوقوف على بحث أسباب التذبذب في انطلاق البرنامج على النحو الذي كان ينتظره سكان الولاية والعمل على إيجاد حلول سريعة وتذليل كل الصعوبات، خاصة في البرامج الكبرى، على غرار مشروع إحياء السد الأخضر والكهرباء الفلاحية وغيرها من البرامج. وترى الجمعية بضرورة تدعيم الهيئة التنفيذية بإطارات ذات خبرة وكفاءة مشهودة وإشراك كل الفاعلين في المجتمع، خاصة الجمعيات المتخصصة لمرافعة هذا البرنامج الهام، ناهيك عن إعادة تقييم المشاريع التي رفع عنها التجميد في أقرب وقت، ومن ذلك مركز تحضير النخب الوطنية، ليتم وضع حجر أساسه والانطلاق في إنجازه في أقرب وقت. وفيما تعلق بتهيئة العمرانية، أوضحت الجمعية أنها تتابع بشكل حثيث واقع التعمير والبناء في ولاية الجلفة، طيلة 10 سنوات، وها هو أخيرا يحظى بمعاينة من رئيس الجمهورية أثناء تحليقه في سماء المدينة خلال زيارته الأخيرة، حيث أمر مباشرة بتخصيص برنامج خاصة لتغيير هذا الواقع في عواصم المدن الكبرى الثلاث الجلفة، مسعد، عين وسارة، وقد استبشرت الجمعية خيرا، خاصة وأن هذا البرنامج سيمس أيضا مدينة حاسي بحبح. من جهة أخرى، ثمنت الجمعية مجهودات وزارة السكن بعد الزيارة مباشرة في استحداث قطب حضري ببحرارة على مساحة 700 هكتار، حيث تمت الموافقة المبدئية عليه من طرف الوزارة وهو في طريق استكمال باقي الإجراءات، ليضم أيضا استثمارات متنوعة وتجهيزات متعددة، منها مركز مكافحة السرطان (منجز)، المستشفى الجامعي، القطب الجامعي الجديد، برنامج عدل-3... إلخ، مطالبة بالإسراع في استرجاع بعض الأراضي داخله والتي كانت عبارة عن تعاونيات فلاحية وذلك لتجسيد رؤية رئيس الجمهورية. وطالبت الجمعية بأن يكون برنامج التحسين الحضري الذي سيمس وسط المدينة والأحياء المجاورة له، على مستوى عالٍ من الجودة، من حيث ضرورة إعداد دراسات مسبقة من مكاتب دراسات متخصصة ولها خبرة مماثلة وكذا استعمال مواد بناء ذات نوعية رفيعة بعيدا عن سياسة "البريكولاج" التي شهدناها لعقود سابقة، ناهيك عن إرفاق هذا البرنامج بغلاف مالي لتعويض السكان في حال شق طرق جديدة وهدم بعض البنايات للمصلحة العامة. وحثت على ضرورة التنسيق بين مختلف الإدارات لعدم إفساد ما سيتم إنجازه أثناء أشغال الإنجاز، لأن وسط مدينة الجلفة سيعرف تجديد حضري شامل إذا توفرت الإرادة اللازمة، (شبكة الصرف الصحي، شبكة الماء الصالح للشرب مشاريع مجمدة سابقا)، إنشاء أربع منشآت طرق سفلية تخفف الازدحام المروري بالنقاط السوداء تنجزها مديرية الأشغال العمومية، فضلا عن المشاريع المحتمل إنجازها من طرف بلدية الجلفة، وضرورة تقديم دعم مادي للمواطنين من أجل تجديد واجهات سكناتهم ضمن برنامج التحسين الحضري بوسط المدينة والأحياء المجاورة، مثلما تم سابقا بحي البرج بالجلفة حيث استفاد أكثر من ألف مستفيد.