جنّدت مديرية الأمن العمومي بتبسة كل الإمكانيات المادية والموارد البشرية من خلال وضع مخطط أمني شامل لتأمين المواطنين وممتلكاتهم سواء قبل الفطور أو بعده، بالأسواق والمساجد ومحطات النقل البرية وأماكن الترفيه. يرتكز المخطط الأمني على الرفع من وتيرة التغطية الأمنية، من خلال تكثيف تواجد رجال الأمن في مختلف النقاط المعروفة وكذا في الأسواق والساحات العمومية وفي ساحات المساجد، وحسب الضابط تومي تيجاني مكلف بالإعلام بأمن تبسة فان المخطط الأمني قسم إلى جبهتين مخطط عملياتي لتجنيد الوسائل والموارد البشرية بأمن الحواضر وأمن الدوائر، وكذا المصلحة الولائية للشرطة القضائية والمصلحة الولائية للشرطة العامة التي تعنى بالشق المتعلق بمراقبة كافة الأماكن التجارية والأسواق. وبالتنسيق مع مديرية التجارة قامت ذات المصالح بتنفيذ حملة تحسيسية لترشيد النفقات ومحاربة التبذير، والقيام بزيارات رقابية للأسواق التي تم من خلالها حجز العديد من المواد الاستهلاكية غير صالحة للاستهلاك البشري، والتي تعرض في ظروف سيئة او منتهية الصلاحية، بالإضافة الى انعدام شروط التخزين والحفظ وشروط النظافة، أو عرض مواد أجنبية غير معروفة المنشأ أو مهربة، وبالتنسيق مع مديرية الفلاحة قام طبيب بيطري بإتلاف هذه المواد التي تهدد صحة المواطنين خاصة خلال الشهر الفضيل. ويضيف ذات المتحدّث، أنّه تمّ وضع برنامج لدوريات شرطية تعمل على مراقبة المحلات التجارية حول مدى مطابقة نشاطها للقوانين واللوائح المعمول بها خاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي والوثائق الإدارية لمزاولة النشاط التجاري، زيادة على توعية التجار بضرورة تطبيق الإجراءات الصحية لحماية المستهلك. وفي الجانب الاتصالي والتحسيسي، أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني بأمن ولاية تبسة حملة تحسيسية بالتنسيق مع الشركاء الميدانيين، وتحت مسمى "كلّنا رمضان دون حوادث مرور" تمّ تكثيف الخرجات الميدانية لتوعية السائقين بأخطار استعمال السرعة والسياقة أثناء التعب والارهاق، والعملية مستمرة تحت عنوان السياقة لمسافات طويلة، والتي تتزامن وآخر رمضان وعيد الفطر أين تتنقّل العائلات لمسافات طويلة لقضاء أيام العيد رفقة الأهل والأقارب. ولتفعيل المخطط الأمني منذ بداية شهر رمضان، تمّ تكثيف الدوريات الشرطية الراكبة والراجلة على حد سواء لاسيما على مستوى الأماكن العمومية، كمحطات نقل المسافرين، الساحات العمومية أماكن التسوق والمحلات التجارية، مراكز البريد، وكل الأماكن التي تشهد إقبالا كثيفا للمواطنين، وأيضا على مستوى الساحات وأماكن الترفيه التي تكون عادة مقصدا للعائلات، وتشهد توافد أعداد كبيرة من المواطنين على غرار الحدائق العمومية والسور البيزنطي وسط المدينة وغيره.