صارت الجزائر بما تتمتّع به من أمان وسكينة وطمأنينة ينعم بها المواطنون في كل ربوعها العامرة، نموذجًا يُحتذى به للاستقرار الشامل في سائر أنحاء العالم، بشهادة مؤسسات وهيئات التصنيف القارية والدولية المتخصصة في مسائل الأمن والتنمية. أكّد فاعلون في المجتمع المدني الجزائري أنّ مؤسسات ومصالح الأمن بكل أسلاكه "الجيش، الدرك، الشرطة"، يسهرون على راحة وسلامة المواطنين من كل الأخطار في كل شبر من هذا الوطن الكبير، لاسيما في شهر رمضان الفضيل الذي يشهد ذروة النشاطات المجتمعية والحركية المرورية والتجارية على مستوى كل التجمعات السكنية الصغيرة والكبيرة في بلادنا. وفي هذا الشأن، قال رئيس منظمة الوحدة الجزائرية من أجل الأمن والسلم المدني، فوزي شابو، أنّ الشعب الجزائري يُؤدِّي واجبه الديني المتمثل في صيام شهر رمضان هذا العام، في بيئة تُميِّزها وفرة في المواد الاستهلاكية واستقرار نسبي في أسعار السّلع والمُنتجات، ووسط مجهودات جبارة للمؤسسات الأمنية الوطنية التي قامت بضبط مخططاتها المتعلقة بحفظ النظام العام، من خلال الانتشار المحكم والمدروس لعناصر الشرطة والدرك الوطني، تطبيقا للإجراءات الاستثنائية الخاصة بضمان أمن المواطن والممتلكات. وأبرز فوزي شابو في تصريح خصّ به "الشعب"، أن ممارسة الشعائر الدينية والصيام في كنف الأمن والسكينة والاستقرار يضعها رئيس الجمهورية كأولوية، ويترجمها توصياته وأوامره الاستباقية خلال مجالس الوزراء. ولفت شابو إلى الدور الأساسي الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي في حماية الحدود، في ظل تنسيق مُحكم بين كافة المصالح والأجهزة الأمنية الوطنية التي تعي جيدا حساسية هذه المرحلة المرتبطة بتعقيدات أوضاع الجغرافيا السياسية، المتميزة بعدم استقرار مُريب بدول الجوار من جهة، وبترصد العدو لأي فرصة من أجل زرع الفتنة والفوضى ببلد الشهداء من جهة أخرى، ولعلّ أكبر دليل على ذلك هو أرقام الحصيلة العملياتية لوزارة الدفاع الوطني خلال الأيام الماضية فيما يخص مكافحة الجريمة المنظمة وجماعات دعم الإرهابيين. من جانبه، اعتبر الناشط الجمعوي ورئيس مكتب التنسيقية الوطنية للمجتمع المدني بالوادي، عبد الحكيم بكاكرة، الأمن أساس الازدهار والتنمية وتطوير الاقتصاد في أيّ بلد، كونه يُصَنَّف ضمن أولويات الإنسان القصوى وفي طليعة حاجياته، وذلك ما جعله في صُلب اهتمامات الدولة الجزائرية منذ الاستقلال ونيل السيادة الوطنية، التي أصبحت بفضل مجهودات الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن واحة للاستقرار والأمان في منطقة شمال إفريقيا والحوض المتوسطي. وأكد بكاكرة في تصريح أدلى به ل "الشعب"، أنّ شهر رمضان بالتحديد شهد تجنُّدا لمختلف الأجهزة الأمنية الوطنية للتصدي لكل الجرائم والمخالفات المحتمل حدوثها ضد المواطنين الذين يعيشون المناسبة كاحتفال ديني اجتماعي، حيث تكثّفت نشاطاتهم وحركيتهم في شتى المجالات والميادين، ولوحظ تكثيف لعمل التشكيلات الأمنية وتسخيرها لبسط السكينة والطمأنينة في أوساط المجتمع الجزائري. وأوضح المتحدّث ذاته، بأنّ الأمن والاستقرار الذي تحظى به الجزائر لم يأت من فراغ، وإنّما هو نتاج عمل دؤوب وخبرات تراكمية للمصالح الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، رفعت من كفاءة الأجهزة وجعلتها ضليعة في مجال الأمن ومكافحة الجريمة بشتى أنواعها، وحتى توقعها ومنع حدوثها، وذلك رغم كل المخاطر المحدقة على حدودنا الجنوبية والغربية.