تتواصل الاستعدادات لكأس السوبر الإفريقي لكرة اليد والبطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكأس (رجال وسيدات)، والتي ستقام في أفريل المقبل بولاية وهران، "بنسق جيد"، حسبما أكّده سعيد دوبالة عضو المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة اليد. صرّح المسؤول للصحافة على هامش نهائيات الكأس الجهوية (الغرب) للفئات الشابة التي استضافها قصر الرياضات ''حمو بوتليليس'' لوهران: «اللجان التي تم تشكيلها لضمان السير الحسن للمسابقتين تعمل بجد من أجل إنجاح التظاهرة، وبالنظر إلى نسق التحضيرات نحن متفائلون بأن يكون الحدث القاري في المستوى المأمول". وينطلق الموعد الإفريقي بمباريات كأس ''السوبر'' المقررة يومي 14 و15 أفريل المقبل بمشاركة ثمانية فرق (أربعة عند الرجال وأربعة أخرى لدى السيدات)، فيما ستنطلق منافسات بطولة الأندية الفائزة بالكأس يوم 18 أفريل وتستمر حتى 28 من الشهر ذاته، حيث يتنافس خلالها 12 ناديا للرجال وثمانية للسيدات. وستكون الجزائر ممثلة لدى الرجال بأربعة فرق وهي: شبيبة سكيكدة، وفاق عين توتة، أولمبي عنابة، ونادي الأبيار. أما عند السيدات، فسيدافع فريقان جزائريان عن الألوان الوطنية وهما نادي الأبيار ونادي فتيات بومرداس. وأضاف عضو المكتب الفيدرالي: ''نتوقع منافسة عالية المستوى بالنظر إلى الأندية المشاركة التي تشكل صفوة كرة اليد الأفريقية، على غرار ناديي الأهلي والزمالك المصريين، وكذلك الترجي التونسي. نأمل أن يستجيب جمهور وهران ويكون في الموعد هو الآخر..لأنه بدون مساهمته لن تحقق البطولتان نجاحاً كاملاً''. كما اعتبر دوبالة أن هذين الحدثين القاريين سيسمحان بإضفاء ''ديناميكية جديدة" لكرة اليد بوهران، سيما بعدما تراجعت هذه الرياضة كثيرا منذ عدة سنوات، بعدما كانت تحتل في الماضي صدارة المشهدين الوطني والقاري، وذلك بفضل مولودية وهران على وجه الخصوص. ذات الانطباع ذهب إليه رئيس الرابطة الجهوية لوهران لكرة اليد، إبراهيم بونادر، وهو أيضا عضو في اللجنة المنظمة للحدثين، حيث سلّط الضوء على "المساهمة الكبيرة'' للسلطات المحلية من أجل ضمان النجاح الكامل للحدث. كما أعرب عن ارتياحه للهياكل التي توفرها وهران لضيوفها "بفضل المنشآت الرياضية ذات المعايير العالمية"، التي ستستضيف المنافسات، ويتعلق الأمر بالقاعة متعددة الرياضات للمركب الأولمبي ''ميلود هدفي''، وقصر الرياضات ''حمو بوتليليس''. وتابع بونادر: ''الأمر نفسه ينطبق على القاعات الأخرى المختارة لتدريبات الأندية المشاركة، دون أن ننسى المنشآت الفندقية عالية الجودة المخصصة لمختلف الوفود، وكذلك لأعضاء الاتحاد الأفريقي لكرة اليد وضيوفه". واغتنم ذات المتحدث الفرصة لكي يوجه هو الآخر نداء إلى سكان مدينة وهران والمدن المجاورة للحضور بقوة في اللقاءات المقررة لهذه المناسبة، مشدّدا على أنّ نجاح الحدث يعتمد أيضا على الإقبال الجماهيري، "خاصة وأنّ مدينتنا لم تستضف بطولة أفريقية للأندية منذ عام 1988''، على حد تعبيره.