اقتناء ملابس عيد الفطر تقليد سنوي قديم بعاصمة الاوراس على غرار باقي ولايات الوطن، من أجل إدخال الفرحة على قلوب الأطفال الذين يتباهون صباح العيد بملابسهم الجديدة ويصنعون جوا من البهجة والفرجة يشرح الصدور في أول أيام العيد المبارك. شرعت العائلات بولاية باتنة في تحضيرات عيد الفطر المبارك مبكرا هذه السنة، حيث استغلت فتح المحلات التجارية وتزيينها بأجمل أنواع الملابس خاصة الموجهة للصغار، حيث فتحت هذه المحلات أبوابها خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، عقب الإفطار مباشرة، لتتحول إلى مقصد للعائلات بغية اقتناء ملابس العيد وتتوجه منذ الصباح الباكر أو بعد الإفطار غالبية العائلات إلى المحلات التجارية المخصصة لبيع الملابس رفقة أطفالها لاقتناء الجديد منها رغم الارتفاع الجنوني لأسعارها ما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين. وتزدحم محلات بيع ألبسة الأطفال بباتنة رغم أن عددا كبيرا من العائلات سابقت الزمن واقتنت ملابس العيد لأطفالها خلال شهر شعبان، خوفا من ارتفاع الأسعار وعدم قدرتها إلى إقتناء كسوة العيد نظرا لارتفاع مصاريف الشهر الفضيل. وفي هذا الصدد أكدت بعض العائلات ل "الشعب"، أنها باتت تفضل إقتناء ملابس العيد قبل شهر رمضان لعدة اعتبارات أهمها وفرة المنتجات وجودة نوعيتها خلافا للشهر الفضيل الذي يشهد ازدحاما وصعوبة في إقتناء ما يرغب الأطفال وعدم توفر النوعية والمقاس المناسب دون الحديث عن النفاذ المبكر للمنتجات. وحرصت المحلات التجارية بدورها على فتح أبوابها ليلا لتلبية الطلب المتزايد على ملابس العيد الخاصة بالأطفال في الوقت الذي أكد بعض التجار نفاذ سلعهم الموجهة للعيد لكثرة الطلب. وقد قفزت أسعار الملابس المستوردة خاصة ما بين 35 و45 بالمائة، ما جعلته من العائلات محدودة الدخل تواجه متاعب كثيرة في اقتناء ملابس لأطفالها الذين يتوقفون عند كل محل لبيع الملابس لإلقاء نظرة على ما تمتلئ به رفوف المحلات.