تم مؤخرا تسجيل 06 معالم تاريخية ومواقع أثرية تعود للفترات القديمة ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية لولاية ميلة، حسب ما علم من المديرية المحلية للثقافة والفنون. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح رئيس مصلحة التراث الثقافي بذات المديرية، لزغد شيابة، أنّ هذه الممتلكات الثقافية تتمثل في "آبار آغلاد" ببلدية المشيرة، والتي تعود للفترة الرومانية، وتمثال "ملو" الذي يجسد شخصية غير واضحة المعالم تم نحتها على كتلة واحدة من الرخام، اكتشف بالقرب من المدينة القديمة لميلة إبان الفترة الاستعمارية نتيجة حفريات أثرية سنة 1880. وتم أيضا تسجيل الموقع الأثري "كاف تازروت" الواقع بين حدود بلديات أحمد راشدي وعين الملوك وبوحاتم والذي يضم حسب ذات المصدر شواهد لعدّة حقب زمنية، ابتداء من فترة ما قبل التاريخ وصولا إلى الفترة الإسلامية علاوة على "عين تامدة" وهو عبارة عن مجموعة من المواقع الأثرية ببلدية أحمد راشدي تعود لعصور ما قبل التاريخ والفترة الرومانية. وببلدية حمالة، تم إدراج موقع "عين الكبيرة" الذي يعود للفترة الرومانية في قائمة الجرد الإضافي إلى جانب موقع "فرضوة" ببلدية سيدي مروان الذي يضم "ضيعة" تعود لنفس الفترة بها ورشة لصناعة الفخار وحمام، كما جرى شرحه. وقد تم تسجيل هذه الممتلكات الثقافية بهدف حمايتها وتثمينها وفقا لقانون حماية التراث الثقافي 04 - 98، المؤرخ في 15 جوان 1998، وذلك بعد أن عرضت ملفاتها على اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية، مثلما أبرزه رئيس مصلحة التراث الثقافي الذي أفاد أنه بإدراجها ضمن قائمة الممتلكات الثقافية المجرودة بولاية ميلة، التي يحصي قطاع الثقافة والفنون بها أكثر من 400 ممتلك ثقافي "سيشرع في العمل على إجراءات تصنيفها كتراث وطني". وتعمل حاليا مصالح المديرية المحلية لذات القطاع على تحضير ملفات 05 معالم أخرى لعرضها على اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية بغية تسجيلها ضمن قائمة الجرد الإضافي، مثلما تمت الإشارة إليه.