دعا الأمين العام للجمعية الوطنية للسياحة والأسفار والصناعة التقليدية رافع بن زيد، إلى ضرورة الارتقاء بالأداء السياحي والمسارات السياحية في الجزائر، وذلك بتضافر جهود جميع القطاعات المعنية، خاصة السياحة، الثقافة والشؤون الدينية، مشيرا إلى أهمية إشراك الجميع من أجل الرقي بهذا القطاع والمساهمة في جعله قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وفي تمويل الخزينة العمومية وتحقيق تنمية محلية مستدامة، عبر الكشف عن المخزون السياحي في الجزائر بكل مقوماته الثقافية الدينية التاريخية والتراث المادي أو اللامادي. شدد بن زيد، على ضرورة تلبية طلبات السياح الأجانب والمحليين، بغية الوصول إلى منتوج سياحي الجزائري خالص وذي نوعية، وذلك من خلال استغلال المقاصد السياحية المتنوعة، خاصة البحرية منها، مشيرا إلى المقومات السياحية الطبيعية التي تزخر بها البلاد، حيث تعتبر الجزائر بمثابة قارة لها من المقومات ما يؤهلها لأن تصبح قطبا سياحيا بامتياز، حيث يمتد الشريط الساحلي الجزائري على طول يقارب 2000 كلم، عبر 14 ولاية ساحلية، من الطارف إلى تلمسان. استغلال أمثل طالب المتحدث بتعزيز السياحة بإنجاز وسائل الترفيه الضرورية، من خلال استغلال ما يسمى "بالسياحة. داعيا في السياق، إلى تكثيف النقل عن طريق البواخر لمختلف الولايات الساحلية للوطن، مع استغلال الوجهة وتهيئتها وتجهيزها كاملة، حيث ستضفي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، بل وستعمل على تشجيع السياحة الداخلية وجذب السياح الأجانب للتمتع بالسواحل الجزائرية التي لا تزال الكثير منها مناطق عذراء لم تكتشف بعد. وتحدث رافع بن زيد عن ضرورة استغلال الشريط الساحلي والاستثمار في مشاريع متنوعة لجلب السياح، من خلال إقامة مشاريع بحرية، مثل النقل عبر السفن السياحية، مع تخصيص معارض دائمة للصناعات التقليدية، عبر سواحل بلادنا الممتدة من أقصى شرق البلاد إلى أقصى غربها، حيث تمر تلك البواخر عبر 14 ولاية سياحية، لأن النقل البحري يعمل على دعم الاقتصاد وتحقيق تنمية محلية مستدامة، من خلال توفير فرص عمل تحتاجها هذه النشاطات البحرية المرتبطة بالحركة التجارية التي تنتعش مع انتعاش الحركة البحرية. السياحة الصحراوية ودعا بن زيد إلى تعزيز النقل بالسكك الحديدية، لدعم السياحة الصحراوية في فصل الشتاء، لأنها تسجل توافد السياح من داخل وخارج الوطن، خاصة وأنها تعتبر شريانا حيا لتدعيم السياحة الداخلية. وتناول الأمين العام للجمعية الوطنية للسياحة والأسفار والصناعة التقليدية، مسألة ضرورة الاهتمام أكثر بالسياحة الدينية، التي تعززت مؤخرا بجامع الجزائر الذي يعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم، إذ من المنتظر أن يصبح مزارا للعديد من السياح الأجانب، لأخذ صور تذكارية والوقوف على مدى أهمية هذا الصرح الديني، مبرزا أنه سيعطي دفعا قويا للسياحة الدينية في البلاد. وتحدث عن مساهمة مختلف الزوايا والمساجد العتيقة المنتشرة عبر مناطق الوطن، والتي تعتبر مقاصد سياحية بامتياز، للرقي بالسياحة في هذا الجانب. علما أن عميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي إبن زاوية الهامل القاسمية. وعرج على السياحة الحموية، لأن العديد من الولايات تملك حمامات معدنية تستقطب العديد من الزوار من داخل وخارج الوطن، داعيا الإعلام القيام بدوره المنوط به للمساهمة في الترويج للسياحة والأماكن التي تزخر بها الجزائر، وكل ذلك في نظره لن يتأتى إلا من خلال تضافر جهود ثلاثية؛ الثقافة، السياحة والشؤون الدينية، والعمل على جلب السياح الأجانب والمحليين. بنك معلومات واقترح بن زيد إنشاء بنك معلومات للأماكن السياحية عبر مختلف مناطق الوطن، وهذا للترويج للسياحة وتسهيل الاستثمار في الأماكن غير المستغلة، لإدراجها في إطار مناطق التوسع السياحي للاستثمار، حتى تضفي قيمة مضافة للخزينة العمومية، عن طريق توفير كل المعلومات حول تلك الأماكن، حيث بإمكان الجميع الوصول إلى هذا البنك، سواء من أجل اختيار أفضل الأماكن للزيارة أو للاستثمار عن طريق دراسة المقومات والإمكانات المتاحة في كل منطقة من مناطق الوطن. كما أوضح بن زيد، أنه من بين أهم العوامل التي تسهم في تطور السياحة في الجزائر والنهوض بالقطاع، مراجعة الخدمات الفندقية وأسعارها. وتحدث عن أهمية إنشاء قرى سياحية لتسهيل الإيواء بمبالغ مالية تكون في متناول الجميع وفتح باب الاستثمار في هذا المجال، مثل إنشاء مرافق بسيطة لا ترقى للفنادق الكبيرة التي تتطلب ميزانية ضخمة. الدبلوماسية للترويج وتطرق رافع بن زيد الأمين العام للجمعية الوطنية للسياحة والأسفار، إلى الترويج للسياحة الجزائرية في الخارج، من خلال استغلال الدبلوماسية الجزائرية عن طريق السلك الدبلوماسي المعتمد، بإقامة معارض بالخارج للتعريف بالإمكانات السياحية والاحتكاك مباشرة بالسياح الأجانب، داعيا إلى تسهيلات أكثر فيما يخص منح التأشيرات، والتسريع في إنشاء مكاتب الصرف المعتمدة من أجل تسهيل عمليات صرف العملات الأجنبية للمواطنين والسياح. وهذا يضيف رافع للترويج للسياحة الجزائرية والتعريف بما تزخر به البلاد من كنوز طبيعية وثقافة وعادات وتقاليد في 58 ولاية. من بين الحلول التي تراها الجمعية، على لسانها ممثلها، مناسبة للرقي بالسياحة الجزائرية، هو تضافر جميع الجهود وإشراك الخواص، للاستثمار في مختلف المجالات السياحية، مع تخفيف العراقيل أمام المستثمرين الراغبين في النشاط وتقديم التسهيلات اللازمة، من أجل استغلال المقومات الطبيعية في الوطن، إلى جانب التعريف بالأماكن السياحية من خلال تكوين وتأهيل العنصر البشري في المجال السياحي، كمرشد ودليل يعتمد عليه لإظهار مقومات السياحة في البلاد وذكر بالمعلم الثقافي مقام الشهيد بالعاصمة، الذي يضم متحفي المجاهد والجيش. إلى جانب ذلك يقول محدثنا فتح المجال للجميع من مهنيين وجمعيات وفواعل المجتمع المدني للرقي بقطاع السياحة، فضلا عن المساهمة في المشاريع التي تهدف لتنمية الاقتصاد الجزائري من جانب السياحة والصناعة التقليدية، ناهيك عن تنظيم معارض دائمة للصناعة التقليدية في الداخل للتعريف بالقدرات السياحية للوطن.