تشهد أغلب مشاريع التنمية المحلية بولاية باتنة، وتيرة إنجاز متسارعة، خاصة تلك التي تم رفع العراقيل عنها، ضمن التراكمات التي ورثتها السلطات الولائية، على غرار قطاع الشباب والرياضة، ضمن مقاربة التكفل بهذه الفئة عبر إنجاز العديد من المشاريع الشبّانية الهامة بمختلف بلديات الولاية، حيث يُرتقب أن يتم استكمال مشروع هام تأخرت أشغاله لمدّة تزيد عن 13 سنة كاملة. يتعلّق الأمر حسب مصادر مطلعة بمشروع يُصنّف ضمن أهم المشاريع على المُستوى الوطني والذي يتمثل في مركز كبير لتدريب النخب الرياضية بمنطقة تزوكت بدائرة أريس بولاية باتنة، وهي المنشأة التي تحتوي على تجهيزات وهياكل أنجزت بمعايير وتقنيات عالمية وعالية الجودة، خصّص له غلاف مالي ضخم، يعوّل عليه ليتحوّل إلى مقصد لكلّ النخب الرياضية الوطنية، وفضاءً شبانيا بامتياز، إضافة إلى الموقع السياحي الهام الذي يتواجد فيه والذي سيدعم لا محالة القطاع السياحي أيضا، الذي تراهن عليه الولاية لخلق بدائل ثروة جديدة. وكان القطاع قد استفاد من العديد من المشاريع التنموية الهامة التي انتظرها الشباب طويلا، حيث أوضحت ذات المصادر أنّه تمت الموافقة المركزية على أغلبها، على غرار تغطية ملاعب كلّ من بريكة وعين التوتة ورأس لعيون بالعشب الاصطناعي، فضلا عن إنجاز مسبح نصف أولمبي بمدينة عين التوتة وكذا إنجاز دار الشباب بذات المدينة بمبلغ 2.5 مليار سنتيم. وبخصوص دراسة إنجاز الملاعب الجوارية فيُرتقب إنجاز 5 ملاعب جوارية في المناطق النائية والمعزولة لفائدة الشباب، لقضاء أوقات الفراغ والتكفل بانشغالاتهم في هذا المجال، حيث استجاب والي الولاية لذلك خلال خرجاته الميدانية ولقاءاته الدورية مع شريحة الشباب خاصة الهاوي للرياضة. والجدير بالذكر أنّ الولاية كانت قد استفادت نهاية العام الماضي من مشروع إنجاز ملعب بسعة 30 ألف مقعد، اختيرت بلدية جرمة لإنجازه وفق المعاير العالمية، وهو المشروع الحلم الذي طاله التجميد من 10 سنوات، في انتظار الشروع في إنجازه. ونشير في الأخير، أنّ ولاية باتنة تتوفر على 300 نادي رياضي والعديد من الملاعب الجوارية وقاعات الرياضة في كلّ دوائرها ال21، مع توفرها على 5 مسابح إضافية تساهم في الدفع بحركية التنمية لدى الفئة الشبانية.