تطوير المنتوج المحلي ومرافقة المستثمرين في الصناعات الغذائية ستنظم طبعة 2024 للصالون المهني للصناعات الغذائية "جازاغرو"، خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 25 أبريل الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة)، بمشاركة 650 عارض محلي وأجنبي، يمثلون 28 دولة، بحسب ما أعلن، أمس الثلاثاء، منظمو هذه التظاهرة الاقتصادية. أوضحت مديرة الصالون شانتال دي لاموت، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ الصالون نبيل باي بومزراق، أنه من بين المشاركين في هذا الصالون، هناك مؤسسات جزائرية ومؤسسات عديدة تمثل دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عارضين من دول الجوار ومن ماليزيا. وقالت المتحدثة ذاتها: "نؤكد التزامنا هذه السنة أيضا، بإبراز أحدث الابتكارات التكنولوجية والصناعية لقطاع الصناعات الغذائية"، مشيرة إلى العناية الخاصة التي سيحظى بها مجال التوضيب والتغليف، نظرا لدوره الهام في عملية بيع المنتج. وقالت المسؤولة: "لقد تطور دور التوضيب بشكل كبير، حيث كان سابقا يقتصر على وظيفته الأساسية المتمثلة في حماية المنتج وإعطاء المعلومات حوله وأصبح عنصرا أساسيا بالنسبة للمنتجين من أجل التموقع الجيد في السوق والفوز بثقة المستهلكين". في هذا الصدد، ذكرت دي لاموت المنتوجات الجزائرية وخاصة المنتوجات المحلية ذات "الجودة العالية"، مثل زيت الزيتون والتمور، التي بإمكانها تعزيز مكانتها على مستوى الأسواق الدولية من خلال تطوير طرق وأشكال توضيبها. كما أكدت أن "قوة الجزائر تكمن في امتلاكها لفلاحة عضوية ومنتوجات محلية أصلية ذات تنوع مذهل، لا تحتاج إلا إلى تثمينها من خلال التوضيب والتغليف". وستشهد هذه الطبعة عودة مسابقة "Djaz'Innov" "جازابتكار"، من أجل مكافأة الابتكارات التي من شأنها إعطاء دفع لنمو سوق الصناعات الغذائية الجزائرية، بحسب توضيحات المنظمين. حيث سيسمح الانتقاء الأولي للمترشحين لهذه الطبعة الثالثة للمسابقة، بعرض منتوجاتهم أو خدماتهم أو أجهزتهم في فضاء يسمى l'Agora des Experts (منصة الخبراء). ويعرض بعدها المتفوقون في المسابقة منتوجاتهم وخدماتهم لزوار المعرض. قال محافظ الصالون، نبيل باي بومرزاق، في ندوة صحفية نشطها مع مديرة الصالون، شانتال دو لاموت، بالعاصمة، إن العارضين الأجانب يمثلون 73٪ من مجموع العارضين، مع توقع استقبال أزيد من 23 ألف عارض، كما سيعرف مشاركة حوالي 20 شركة ناشئة، منها 2 مؤسستان مصغرتان جزائريتان تنشطان في مجال الصناعة الغذائية. سيشهد الحدث الاقتصادي الهام أيضا، مشاركة واسعة للمتعاملين الاقتصاديين، حيث سيعرضون آخر ما توصل إليه الإنتاج في مجال الصناعة الغذائية، ويهدف إلى تطوير المنتوج المحلي وبعث الإنتاج الوطني ومرافقة المنتجين والصناعيين، كما يعمل على عقد شراكات واتفاقيات مع الأجانب. ويعرف أيضا مشاركة خبراء جزائريين من كل الولايات وخبراء أجانب لتحقيق التقارب وتبادل المعلومات بين المصنعين والمنتجين والتعرف على التقنيات الحديثة في مجال الصناعات الغذائية، التي تشمل المشروبات باختلافها، مواد التغليف، الحلويات وكذا مواد التجميل الطبيعية وغيرها. من جهتها، قسام ميمي المكلفة بالعلاقات العامة بالصالون، قالت إن المعرض جاء لتلبية طلبات الشركات ومختلف المؤسسات الاقتصادية الراغبة في لقاء زبائنها والمشاركة في هذا الحدث الهام، الذي يهدف الى ترقية الإنتاج الوطني، خاصة أمام القدرات الكبيرة التي يتمتع بها الصانع المحلي الذي بإمكانه تطوير منتجاته وفقا للمعاير الدولية، ما يعطي جودة ونوعية أكبر للمنتوج المحلي. وسيكون الصالون فرصة لعرض آخر الابتكارات في المجال، الذي حقق تقدما، سواء من حيث المعدات وتجهيزات التعبئة، التغليف والصناعات التحويلية التي ستحقق معادلة السعر والتنافسية لاقتحام الأسواق الخارجية، خاصة في المنتجات التي تلقى إقبالا كبيرا. تجدر الإشارة، أن الصالون سيعرف تنظيم ندوات يوميا وبمشاركة خبراء ومختصين في مجال الصناعات الغذائية، إلى جانب تنظيم مسابقات حول المنتجات الغذائية واختيار أحسن المنتجات في مجال صناعة الحلويات والمخبوزات، كما ستنظم مسابقات بين المؤسسات المصغرة، لاختيار أحسن الحلول بهدف مرافقتها.