تنقّل جداف المنتخب الوطني، سيد علي بودينة، إلى العاصمة الرومانية بوخارست من أجل الدخول في المرحلة الأخيرة من التربص التحضيري الخاص بالألعاب الأولمبية باريس 2024، من أجل ضمان أفضل استعداد للحدث الأولمبي لتحقيق هدفه المباشر المتمثل في ميدالية أولمبية. يعتبر التربص المبرمج في رومانيا بمثابة فرصة للجذاف الجزائري من أجل الاحتكاك مع المستوى العالي بالنظر للوتيرة التي يعمل بها المنتخب الأولمبي الروماني، حيث ستكون عدة خرجات ميدانية وتمارين تطبيقية بمشاركة أسماء كبيرة، ستساعد بودينة على تقييم مستواه في الفترة الحالية بعدما كانت له محطة تحضيرية طويلة بمدينة نانت الفرنسية دامت لشهرين، كانت جد إيجابية. وبهذا الصدد يسعى الرياضي الجزائري لمواصلة العمل بنفس العزيمة، وفقا للبرنامج الذي سطرته المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية لرياضة التجديف والكانوي كاياك. كشف بودينة في تصريح له للصفحة الرسمية للاتحادية الجزائرية للتجديف والكانوي كاياك قائلا: "بعد عمل دام لمدة شهرين في نانت الفرنسية كان ناجحا، وتمكّنت من العمل بوتيرة عالية وكان جد مفيد بالنسبة لي حيث استفدت منه كثيرا، تنقّلت إلى رومانيا من أجل مواصلة العمل، حيث ستكون محطة مهمة بالنسبة لي لمواصلة التحضير في المستوى العالي، لكي أكون جاهزا للمواعيد القادمة سواء محطات كأس العالم شهري ماي وجوان، وكذا الحدث الهام بالنسبة لي الألعاب الأولمبية التي تبقى هدفي الأول في هذه السنة". تنتظر جداف المنتخب الوطني سيد علي بودينة محطتي كأس العالم الأولى ستكون يوم 25 ماي القادم بسويسرا والثانية في بولونيا يوم 15 جوان، حيث ستكون آخر محطتين من أجل الوقوف على المستوى الحقيقي قبل الألعاب الأولمبية بباريس، ما يجعل بودينة يطمح للتألق خلالهما، حتى يكون في أفضل رواق لتحقيق نتائج إيجابية ومشرفة في الحدث الأولمبي، الذي يبقى هدفه المباشر في السنة الحالية مثلما سبق له التصريح به، كما أنّه يركّز على تفادي الإرهاق والإصابات فيما تبقى من الوقت الذي يسبق الحدث الأولمبي. للإشارة، فإنّ التربص الذي جرى في مدينة نانت الفرنسية انطلق يوم 19 جانفي كان رفقة نهاد بن شادلي، التي تحضّر هي الأخرى للحدث الأولمبي بعدما حقّق الثنائي التأهل للأولمبياد خلال البطولة الأفريقية التي جرت في مصر في الفردي وزن ثقيل، كما تمكّنت كارول بوزيدي من تدعيم قائمة المتأهلين في اختصاص سلامو كاياك، وكذا ابراهيم قندوز لدى ذوي الهمم الذي كان في إشبيليا الإسبانية منذ جانفي الفارط.