استفاد قطاع التربية بولاية برج بوعريريج، مؤخرا من رصد مبلغ مالي إضافي قدره 194 مليار سنتيم بعنوان السنة المالية الجارية 2024، موجّه خصيصا لتحسين ظروف التمدرس والإطعام، لاسيما تلك العمليات المتعلقة بترميم المدارس وإعادة الاعتبار لها عبر التكفل بعمليات الصيانة والتوسعة لبعض المدارس القديمة بالولاية. حسب مصالح ديوان الولاية ببرج بوعريريج، فإنّ الخطوة تأتي لتعزيز المكاسب والجهود الرامية إلى تحسين ظروف التمدرس، لاسيما في شقّها المتعلّق بالإطعام المدرسي وصيانة وتسيير المدارس الابتدائية، فقد استفادت الولاية، في إطار ميزانية الولاية والبلديات التابعة لها، ضمن قسم إعانات التسيير، من غلاف مالي معتبر بعنوان سنة 2024، قدر ب 194.4 مليار سنتيم، تم توجيهه للتكفل بنفقات المدارس الابتدائية، منها مبلغ مالي قدره 117.8 مليار سنتيم للصيانة والترميم، فيما تم رصد باقي المبلغ المقدر ب76.6 مليار سنتيم للتكفل بظروف التغذية والإطعام المدرسي. وحسب مصالح الديوان، فقد استفاد قطاع التربية مطلع السنة الجارية، من غلاف مالي قدره 207 مليار سنتيم، موجّه للطور الابتدائي، يندرج في إطار بعث المشاريع العمومية الاستثمارية الجديدة لسنة 2024 واستكمال عمليات إعادة التقييم، حيث خصّص جزء معتبر من المبلغ الإجمالي، لعمليات الترميم والتهيئة وإعادة الاعتبار للمدارس الابتدائية، بمبلغ 121 مليار سنتيم، في حين تم رصد مبلغ 55 مليار سنتيم لإنجاز بناءات ومنشآت مدرسية جديدة و31 مليار سنتيم لاقتناء التجهيزات الخاصة بالمدارس الابتدائية. وتأتي الاعتمادات المالية المرصودة للقطاع، استجابة لمتطلبات قطاع التربية وغيرها من الانشغالات المتعلقة بأولياء التلاميذ الرامية إلى تحسين ظروف التمدرس والإطعام، لتؤكّد ثمار الجهود المبذولة وحرص السلطات العمومية على تحسين ظروف التمدرس وتعزيز الإمكانات المتاحة، من خلال توفير احتياجات المدارس الابتدائية، تترجمها تلك الاهتمامات المتزايدة والأرقام والعمليات المسجّلة مؤخرا في هذا الإطار، أبرزها إنجاز مؤسّسات تربوية جديدة خلال السنوات الأخيرة، والعمل على تدارك التأخير في بعض الأشغال المسجلة، إلى جانب إعطاء أهمية بالغة للجوانب المتعلقة بتحسين التمدرس وتوفير المناخ السليم لتمدرس التلميذ، على غرار النقل المدرسي على مستوى القرى والأرياف، والإطعام المدرسي توّج مؤخرا بافتتاح أزيد من 50 مطعما مدرسيا مجهّزا بمختلف المعدّات يقدم وجبات ساخنة لفائدة التلاميذ. بالمقابل، تعكف السلطات المحلية ببرج بوعريريج، على تدارك النقائص المسجلة على مستوى بعض المدارس التي تعرف اكتظاظا في عدد التلاميذ داخل الأقسام، وتلك التي تحتاج إلى عمليات ترميم وصيانة، من خلال الإنطلاق في تسجيل العديد من عمليات إنجاز أقسام توسعة، وأخرى متعلّقة بعمليات صيانة وترميم أجزاء بالنسبة للمدارس القديمة، خاصة تلك التي تعرف تشقّقات وتصدّعات على مستوى بعض هياكلها وأنظمة التدفئة المركزية، تندرج كلّها بحسب البيان في سياق المتابعة والتطبيق الدائم لتعليمات رئيس الجمهورية، الرامية إلى توفير المناخ الملائم والسليم للتمدرس الجيد تعود انعكاساته الإيجابية على التحصيل العملي للتلاميذ.