في اليوم ال201 من العدوان على غزة، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني قصفها المكثف وقتلها للفلسطينيين بالموازاة مع اقتحام المسجد الاقصى، وفي الاثناء وصفت الأممالمتحدة التقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في القطاع بأنها "مثيرة للقلق للغاية" ودعت إلى إجراء تحقيق "موثوق" في أعقاب انتشال الدفاع المدني في غزة 73 جثة جديدة من مقابر جماعية في مجمع ناصر بخان يونس، وبذلك يرتفع إجمالي جثث الشهداء إلى 283، كما اكتشف 3 مقابر جماعية. أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية في يومها ال 200 إلى 34 ألفا و183 شهيدا، و77 ألفا و143 مصابا. وأفادت الوزارة أن "الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و59 إصابة، خلال ال24 ساعة الماضية". وتابعت: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". يأتي ذلك بينما تجري الاستعدادات لاجتياح محتمل لمدينة رفح أقصى جنوب القطاع رغم تحذيرات دولية من تداعياته، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الصهيوني إليها بزعم أنها آمنة ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى. في السياق، قال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس، إنه "يشعر بالذعر" من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة والتقارير عن وجود مقابر جماعية هناك. كما ندّد تورك، في كلمة أمام الأممالمتحدة ألقاها متحدث بالنيابة عنه، بالضربات الصهيونية على غزة في الأيام القليلة الماضية والتي قال إن معظم قتلاها من النساء والأطفال. وكرر أيضا تحذيره من التوغل الواسع النطاق لمدينة رفح قائلا إنه قد يؤدي إلى "المزيد من الجرائم البشعة". من جهتها، قالت حركة حماس إنها تدين تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومحاولة تحميلها مسؤولية تعطيل الوصول إلى اتفاق، مؤكدة أن مطالبها كانت واضحة منذ اليوم الأول وهي "وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين وإعادة الإعمار".