استقالت المتحدثة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هالة غريط، اعتراضاً على سياسة واشنطن تجاه الحرب على قطاع غزة، وذلك في ثالث استقالة على الأقل من الوزارة بسبب هذه القضية. أظهر الموقع الإلكتروني للوزارة، أنّ غريط كانت أيضاً نائبة مدير المركز الإعلامي الإقليمي في دبي، وانضمت إلى وزارة الخارجية منذ نحو عقدين كمسؤولة سياسية وحقوقية. وكتبت غريط على موقع التواصل الاجتماعي "لينكد إن" أنّها استقالت "بعد 18 عاماً من الخدمة المتميزة، اعتراضاً على سياسة الولاياتالمتحدة في غزة". سلسلة استقالات سابقة قبل ذلك بشهر تقريباً، أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان في وزارة الخارجية استقالتها، كما استقال المسؤول في وزارة الخارجية جوش بول في أكتوبر. واستقال أيضاً طارق حبش، المسؤول الكبير في وزارة التعليم الأمريكية، وهو أمريكي من أصل فلسطيني، من منصبه في جانفي. وتعرضت الولاياتالمتحدة لانتقادات دولية متزايدة ومن جماعات حقوق الإنسان بسبب دعمها الكيان الصهيوني في عدوانه المستمر على قطاع غزة. وفي نوفمبر الماضي، وقّع أكثر من 1000 مسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التابعة لوزارة الخارجية، على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار على الفور. كما أُرسلت برقيات تنتقد سياسة الإدارة إلى "قناة المعارضة" الداخلية في وزارة الخارجية. إضافة إلى ذلك، تسبّبت الحرب بلغة خطاب محمومة واحتجاجات مناهضة للحرب في أنحاء الولاياتالمتحدة؛ أهم حليف للكيان الصهيوني.