استهلّ فلاحو وادي سوف موسم جني ثمار البطيخ الأحمر والشمام في عدد من المحيطات الفلاحية والمستثمرات الكبرى المتخصّصة في إنتاج هذه الفاكهة الصيفية، وسط تفاؤل بحصاد وفير هذا الموسم نظير توسّع زراعة الشعبة في الولاية. سجّلت زراعة البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر والشمام بوادي سوف، في البيوت البلاستيكية كبيرة السعة (01 هكتار)، انتشارا واسعا، يعود إلى الجودة والمردودية العالية لهذا النوع من الزراعات المحمية، وكذا القدرة التي تتيحها للفلاحين على إنتاج أكثر من محصول في العام الواحد في نطاقها. وقد لوحظ في ما مضى من مواسم زراعية كثافة إقبالٍ من الفلاحين على إنشاء البيوت البلاستيكية ذات الحجم الكبير، من بينهم مستثمرون من خارج الولاية بما فيهم وافدون من الجزائر العاصمة للاستثمار الفلاحي في إنتاج الطماطم والدلاع المحميَيْن على مستوى بعض البلديات مثل المقرن وحاسي خليفة والدبيلة. وقال المزارع "خالد.ت"، في حديث إلى "الشعب"، أنّ موسم جني محصول الدلاع والشمام ينطلق عادة بالولاية في منتصف شهر أفريل، ويستمر إلى غاية نهاية فصل الصيف أو بداية الخريف من كلّ سنة، مفيدًا أنّ تقدّم فترة الحصاد عن موعدها الأصلي مردّه تبكير غراسة الفسائل بداية من أواخر شهر ديسمبر وأوائل جانفي-محصول مبكّر-. وتابع "خالد"، بأنّ المزارع المحلي بات يُعاني من غلاء تكاليف الإنتاج ومدخلات زراعة هذه الشعبة الصيفية الهامة، لاسيما ما تعلق بغلاء سعر الشتلات والبذور ونسبة الموثوقية الضعيفة فيها، إضافة إلى ارتفاع أثمان المبيدات والأسمدة الزراعية التي باتت باهظة جدا لدى مروّجيها. وفي جولة بسوق الجملة للخضر والفواكه بالوادي، رصدت "الشعب"، تراجعا نسبيا في أسعار "الدلاع" متراوحًا بين 30 و90 دج للكيلوغرام الواحد حسب حجم وجودة المعروض للبيع. جدير بالذكر، أنّ البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر في وادي سوف يتميّز بجودته العالية وطعمه ولونه ومذاقه الشهي، ويلقى رواجًا واسعًا في الأسواق الوطنية وحتى الأجنبية منها، حيث سبق وأن جرى تصدير آلاف الأطنان منه إلى أسواق الاتحاد الأوروبي وبعض دول الخليج العربي.