كشف الاضطهاد الذي يتعرّض له الشّعب الصّحراوي أكّد رئيس منظمة الصحفيين الصحراويين، أحمد نفعي، أنّ الهدف من ميلاد فيدرالية الصحفيين والإعلاميين المهتمين والمتضامنين مع القضية الصحراوية، وذلك خلال أشغال الندوة الإعلامية الدولية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي، التي نظمت أشغالها بداية شهر ماي الجاري، هو كشف وفضح ممارسات ومخططات الاحتلال المغربي الذي يستهدف بشكل ممنهج ومتعمد تضليل الرأي العام الدولي. أشار نفعي خلال ندوة "الإعلام ومقاومة الاحتلال" ضمن "منتدى "الشعب"، إلى أنّ الفدرالية تضم في صفوفها، إعلاميّين وصحفيين من مختلف قارات العالم، مسؤولين وممثلين، بكل من الجزائر، كولومبيا، المكسيك، الأرجنتين، جنوب إفريقيا اليابان، أستراليا، إلى جانب وجود تمثيل عربي خاص. أوضح المتحدث في السياق، أنّه بالرغم من وجود مجهود مقاومة ومرافعة إعلامية لم ولن تتوقف في سبيل إعلاء كلمة الحق والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، إلا أن وجود هذه الرابطة التي تعتبر حسبه أداة لوسائل الإعلام، لكل الأحزاب والمنظمات المدافعة عن الهيئات الحقوقية الصحفية المتخصصة، للبلدان التي ترافع للحقيقة، ستعمل على تسهيل الأمر من خلال الحصول على المعلومة وتوفير وميكانيزمات إيصال الصوت، بكل لغات العالم، بغية توحيد نظرة العالم لكل القضايا التي لا تزال ترزح تحت وطأة الظلم، والقضية الصحراوية في الصميم. وعاد المسؤول ذاته، للحديث عن الندوة الإعلامية الأولى التي جرت وقائعها بمخيمات اللاجئين الصحراويين ببوجدور، حيث أكد أنها استهدفت المؤثرين عبر مختلف دول العالم، بتفعيل تقنيات الاتصال الحديثة أو ما يسمى بإعلام المواطن، كاشفا أنّها خصصت طاولة لصناعة المحتوى من تنشيط مؤثرين من مختلف الجنسيات من الدانمرك، ألمانيا، ايطاليااسبانيا، فرنسا ومن الجمهورية الصحراوية، إذ جلبوا متابعة 25 مليون متابع في العالم، وهم رقم مهم في إطار فضح التضليل المغربي ومحاولته التعتيم على جرائمه. أبرز ممثل الإعلام الصحراوي، في رده على سؤال يتعلق بالحشد الإعلامي ودور الفدرالية في تدويل القضية بالشكل الذي يخدمها فعليا، لكشف الاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الصحراوي، أن الأمر مرتبط بمرافقة وتوحيد الجهد وفق إستراتيجية معينة، وتوفير المعلومات والمعالجات الموضوعية المتعلقة بالقضية الصحراوية في الوقت والزمان المحددين، لأن تقدير الموقف أفضل أرضية للمعالجة الإعلامية، في ظل وجود إمكانيات وقدرات ووسائل متاحة". وأضاف أنّ الإعلام الرسمي يقوم بدوره إلى الأوساط الرسمية، "وعلينا أن نتوجه لتلك الساحات نحو الأوساط الشعبية، بفعل الأوساط الدبلوماسية والعلاقات الرسمية". قال في السياق "بالرغم من محاولات إسكات صوتنا على مدار خمسين سنة، وتمرير مجموعة من المغالطات على مستوى الترسانة اللغوية، إلاّ أن المصطلحات اليوم دقيقة جدا، وصل صداها إلى كبريات المؤسسات الإعلامية في العالم ما بوضح أن هناك مجهودات إعلامية، حتى أنه في فرنسا هناك صحفيون تمّ طردهم بعد محاولة توريط غرف التحرير ببعض المغالطات".