سيتم انتقاء الدراجين الجزائريين الثمانية الذين،سيمثلون الالوان الوطنية في ألعاب البحر الابيض المتوسط المقبلة ،خلال طواف الجزائر الذي سيجرى من 21 الى 27 مايو الجاري ما بين الجزائرووهران، حسبما اعلنه اليوم الثلاثاء رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة، خير الدين برباري. وأوضح رئيس الهيئة الفيدرالية في منتدى الصحافة الرياضية الوطنية -المنظم من طرف المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين- اليوم الثلاثاء بقاعة المحاضرات بملعب 5 جويلية قائلا: " طواف الجزائر للدراجات، سيكون مناسبة للطاقم الفني الوطني ، لضبط قائمة الدراجين الثمانية الذين سيمثلون الجزائر في الالعاب المتوسطية المقبلة". وأضاف: "الهدف هو تمثيل الالوان الوطنية ،في أحسن صورة ممكنة خلال الموعد المتوسطي وهذا يمر حتما باختيار أحسن المتسابقين الجاهزين ، المتعودين على احراز نتائج جيدة. سيتم إشراك عناصر من مختلف الفرق الوطنية (اكابر، اقل من 23 سنة والمنتخب العسكري) في طواف الجزائر وهو ما يسمح للمدرب الوطني بانتقاء الاحسن بكل أريحية". وتصادف سباقات الدراجات ،-المدرجة في برنامج العاب البحر الابيض المتوسط بوهران- اشارة انطلاق طواف فرنسا- 2022 المقرر ايضا في شهر يوليو المقبل،لكن هذه الوضعية - حسب برباري-لا تؤثر على الالعاب. وقال في هذا الشأن : " الحقيقة أن العديد من دراجي النخبة ، فرنسيين ، ايطاليين واسبانيين ، يفضلون طواف فرنسا الذي يعد ثالث اكبر تظاهرة رياضية عالمية الى جانب الالعاب الاولمبية وكاس العالم لكرة القدم، لكن وباعتبار ان هذه البلدان تملك دراجين مرموقين ، بامكانها اشراك فرق قوية في موعد وهران". ومن مجموع 160 دراجا سيشاركون في مختلف مسابقات العاب البحر الابيض المتوسط ، فقط الثلاثة الاوائل سيتحصلون على ميداليات وهذا ما يجعل المنافسة تكون على اشدها . ولم يفوت برباري الفرصة للتنبيه ايضا ل" تفاصيل صغيرة" بإمكانها إحداث الفارق"، على غرار نوعية المعدات والخدمات المقترحة من طرف الميكانيكيين . وفي هذا الشأن قال رئيس الهيئة الفيدرالية : "خلال السنوات الاخيرة ، اقتنى الدراجون الجزائريون دراجات متطورة و حديثة ، تتجاوز قيمتها المالية ال100مليون سنتيم للواحدة. واستطرد: " لحد الان كل الظروف مُهيأة للدراجين وطواف الجزائر سيكون فرصة مواتية لهم من اجل التعرف جيدا على مسلك الالعاب المتوسطية ، قبل الرياضيين الاجانب المشاركين فيها ". وتابع: "حقيقة، كنا نسعى لاستضافة اكبر عدد من المشاركين في طواف الجزائر- 2022 ، لكن الظروف ارادت غير ذلك . لم نسجل المنافسة ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للدراجات، الا منذ ثلاثة اشهر وتم اعتبارها فقط اختبارا، قبل ألعاب البحر الابيض المتوسط- 2022 وهذا ما نتج عنه الإعلان المتأخر عن تنظيم طواف الجزائر للدراجات (من 20 الى 27 مايو)، لان العديد من الدراجين البارزين المشاركين سبق وان سجلوا في منافسات اخرى". ومن المستجدات التي أعلن عنها برباري في طبعة-2022 لطواف الجزائر، التحكيم و حكم خط الوصول الذي سيشرف عليه هذه المرة اطارات جزائرية، بينما كانت في السابق ،تسند هذه المهمة الى اجانب". وعلّل رئيس الاتحادية هذا الامر بقوله : " الاستثمارات التي بذلت خلال السنوات الاخيرة ، مست خاصة الجانب البشري ، من خلال تكوين حكام جدد ووفق القوانين الجديدة وهو مامكّننا من امتلاك فريق مؤهل ، باستطاعته ضمان تغطية هذا النوع من التظاهرات الرياضية ، دون الاستعانة بإطارات اجنبية". وعلى هامش طواف الجزائر سيتم تنظيم منافسات مٌصغرة ، خصيصا للفئات الصغرى في كل مدينة يعبرها الدراجون ، بهدف ترقية هذه الرياضة.