أكد خير الدين برباري رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، أن اختيار مدينة وهران لاحتضان الجائزة الكبرى لمدينة وهران، وكذا المرحلة الأولى من دورة الجزائر الدولية للدراجات في طبعتها الرابعة والعشرين لم يكن عشوائيا، بما أن مدينة وهران أضحت عروسا للمتوسط بعد احتضانها أجمل نسخة للألعاب المتوسطية على مرّ التاريخ، بمنشآتها الرياضية وسكانها المهتمين بكل الرياضات. أكد برباري، أن اتحاديته لديها رهان في إطار سياسة الدولة الجزائرية، لاستقطاب أهم التظاهرات الرياضية الدولية إلى الجزائر، موضحا بأن اللجنة المنظمة للدورة الدولية للدراجات، حضّرت كل الظروف لتقديم صورة تليق بالجزائر، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس السبت، بقاعة المحاضرات لملعب ميلود هدفي بوهران. أوضح برباري أن رئيس لجنة الحكام البلجيكي لودو سمايرز مبعوث الاتحاد الدولي للدراجات لمراقبة الدورة، أعجب بالتنظيم المحكم لكل الأمور اللوجيستية، منذ وصوله إلى الجزائر يوم الخميس 09 ماي، وقال "اعتراف رئيس لجنة التحكيم الدولية بالإمكانيات المسخرة لإنجاح الدورة، يلزمنا أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى والي وهران وكل جهازه التنفيذي". وأضاف "لا ننسى في هذا المقام أن نشكر الأسلاك الأمنية، الذين ضبطوا كل صغيرة وكبيرة منذ ثلاثة أسابيع، لاستقبال الوفود المشاركة في أفضل الظروف وتأمين إقامتهم وجميع المسالك". كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للدرّاجات أنه تأكد غياب المنتخب الليبي عن دورة الجزائر، لأمور تنظيمية على مستواهم، وصرّح: "تم إعلامنا يوم الجمعة الماضي بأنه يتعذّر مشاركة المنتخب الليبي بالمنافسة، فيما أن بقية الفرق المشاركة متواجدة هنا معنا بمدينة وهران". وشدّد "كل الظروف مواتية من أجل إنجاح الحدث الدولي الذي ستحتضنه الجزائر". دعا رئيس لجنة تنظيم دورة الجزائر الدولية للدراجات جمهور مدينة وهران وكل المدن التي سيحط بها الطواف، للحضور بقوّة خلال كل المراحل، وعند خط الوصول لتشجيع الدرّاجين، وإعطاء صورة مميّزة لرجال الإعلام عند التقاط الصوّر. أشاد رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات بالعمل الكبير الذي قام به المكتب التنفيذي، لإعادة دورة الجزائر إلى مكانتها حين قال بالحرف الواحد: "عند وصولي على رأس الاتحادية، دورة الجزائر كان بها 5 مراحل فقط، كان عمل كبير خلال ثلاث سنوات وهو ما جعل عدد المراحل يرتفع إلى سبع". وتابع "مطلع السنة الجارية تقدّمنا بطلب لرفع عدد المراحل إلى 10 خلال الدورة الحالية، بعد التقرير الإيجابي الذي دوّن عن الطبعة السابقة". وعلّل "حاليا نحن نعمل على وضع كل الامكانيات لاحترام دفتر الشروط، الذي تضعه لجنة المسابقات للاتحاد الدولي لإنجاح التظاهرة الحالية، والعمل على رفع عدد المراحل خلال النسخة المقبلة". @ تجار: جهّزنا كل الترتيبات لإنجاح الدورة أفاد عادل تجار مدير الشباب والرياضة لولاية وهران أن السلطات المحلية للمدينة، جهزّت كل الترتيبات اللاّزمة لإنجاح العرس الرياضي، وإبراز الوجه الحقيقي لمدينة وهران.. رياضة الدرّاجات هي أحسن رياضة لإبراز الموروث الثقافي لمختلف بلدان العالم، ولإظهار مدى التنمية على مستوى كل القرى والمدن التي تمر بها دورة الجزائر الدولية للدرّاجات. أكد تجار أن امتداد دورة الجزائر التي تنطلق من وهران إلى عنابة، ستظهر المقوّمات السياحية والثقافية والجمالية للجزائر، وتبرز مجهودات الدولة الجزائرية في النمو الاقتصادي الفعّال والتنمية التي عرفتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة. وقال "الجائزة الكبرى لمدينة وهران ستعطي قيمة إضافية لدورة الجزائر الدولية، كونها ستكون حفل الافتتاح لدورة الجزائر الدولية". وكشف لأوّل مرّة "رئيس الاتحادية الجزائرية وعدنا أن يتم تسجيل الجائزة الكبرى على مستوى رزنامة الاتحاد الدولي وهو الأمر الذي أسعدنا كثيرا". @ سمايرز: التنظيم محترف وتوفير كل الاحتياجات لإنجاح الدورة من جانبه رئيس لجنة التحكيم للدورة البلجيكي لودو سمايرز، الذي تم تعيينه من قبل الاتحاد الدولي للدراجات للإشراف على لجنة التحكيم وتقييم دورة الجزائر الدولية، أوضح أنه عمل طيلة ثلاثين سنة كرئيس للجنة الحكام، بمختلف الدورات الدولية التي يشرف عليها الاتحاد الدولي للدراجات، وقال "عملت في كبرى الدورات الدولية عبر العالم على غرار دورة فرنسا وبلجيكا بالإضافة إلى مختلف الدورات الكبرى عندنا". وتابع "هذه أوّل مرّة يتم تعييني لتحكيم دورة دولية بالجزائر وهي المرّة الثانية في إفريقيا بعد دورة مصر الدولية". واستطرد "ألاحظ منذ وصولي أن التنظيم محترف هنا بالجزائر، حيث تم ضبط كل الأمور الفنية والتقنية واللوجيستية التي تحتاجها الدورة". وخلص للقول "المسالك التي تم اختيارها جميلة جدا وسنشاهد سباقات مميزة، ولهذا أشكر المنظمين وكل المدن التي سهرت على تحضير كل شيء لتنظيم دورة دولية في المستوى". تجدر الإشارة أن دورة الجزائر الدولية تنطلق اليوم بمرحلتها الأولى من مدينة وهران باتجاه مدينة سيدي بلعباس على مسافة تقدر ب 124 كلم.