انطلق أمس بولاية بومرداس امتحان تقييم المكتسبات بالنسبة لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، حيث دخل أزيد من 28 ألف تلميذ مسجل لاجتياز هذا الموعد السنوي الهام بالنسبة لهذا المستوى من الطور الابتدائي موزعين عبر 422 مركز، وهذا في نسخة ثانية معدلة من الامتحان التقييمي الذي جاء لتعويض شهادة التعليم الابتدائي من أجل العمل على تشخيص النقائص البيداغوجية والتربوية لدى التلميذ ومعالجتها خلال المراحل التعليمية القادمة بالطور المتوسط.. وصل الموسم الدراسي لسنة 2023/2024 مرحلة الحسم واختتام البرنامج الدراسي في الأطوار التعليمية الثلاثة مع دخول مرحلة التقييم الخاصة بالفصل الثالث والشروع في إجراء الاختبارات التجريبية بالنسبة لتلاميذ الرابعة متوسط والثالثة ثانوي التي تسبق الامتحان المصيري بداية من 3 جوان القادم، الى جانب امتحان تقييم المكتسبات بالنسبة لتلاميذ السنة الخامسة الذي أنطلق عبر كافة ولايات الوطن، وهذا في نسخة ثانية معدلة عرفت الكثير من التقييم والدراسة المعمقة من قبل الخبراء في الندوات الجهوية والوطنية التي أشرف عليها وزير التربية الوطنية التي أفضت الى عدة نتائج وتعديلات أبرزها تقليص المدة الزمنية من 12 يوما الى ثلاثة أيام فقط. ويبقى هذا الامتحان أو الصيغة الجديدة من عملية تقييم مكتسبات التلاميذ خلال هذه المرحلة الحساسة من مسيرته الدراسية التي تهدف الى تقييم المكتسبات عن طريق الكفاءات المستهدفة في المنهاج الدراسي بغرض تشخيص النقائص ومعالجتها بنظر الكثير من خبراء التربية الوطنية بحاجة الى مزيد من التقييم والإثراء بغرض تقديم نموذج متكامل يراعي كل الظروف والعوامل البيداغوجية والنفسية المحيطة بالتلميذ، وبالتالي فإن عملية التقييم الشامل والنهائي بحاجة الى مزيد من الوقت بالموازاة مع إجراء تعديلات من حيث الشكل والمضمون أيضا، وهي المهمة التي شرعت فيها الوزارة الوصية عبر الجلسات والندوات الجهوية، حيث كان من أهم نتائجها تقليص المدة الزمنية أو فترة إجراء الامتحان الى ثلاثة أيام فقط و6 مواد أساسية لتخفيف الضغط المفروض على التلاميذ الأولياء معا. وكان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، قد أثنى في تصريح بمناسبة زيارته لولاية بومرداس مؤخرا على هذه التجربة الجديدة التي بدأت تعطي ثمارها بفضل النتائج المحققة من قبل تلاميذ السنة أولى متوسط في الفصل الأول التي كانت بحسب قوله أحسن بكثير من السنة الماضية وهذا بفضل امتحان تقييم المكتسبات رغم الصعوبات التي تواجه أي مشروع في بدايته، مشيرا أيضا "أن الوصاية ستخوض الامتحان هذه السنة بمقاربة جديدة لكن بنفس الأهداف والمقاصد، مع محاولة الاستفادة من الملاحظات المقدمة من قبل اطارات القطاع من مفتشين وأساتذة على مستوى الندوات الولائية والندوة الوطنية بهدف تحيينه وتحسينه والذهاب به بعيدا لتحقيق مستويات ونتائج أعلى لدى التلاميذ".